بمجرد تنفيذ مجرى السيل الجديد الذي يمر في وسط حي السامر انتشرت في مختلف الارجاء المجاورة للموقع المياه الآسنة والمستنقعات الراكدة التي اصبحت تهدد الصحة العامة بالامراض الوبائية المختلفة التي تنقلها الحشرات والقوارض. ورغم الشكاوى العديدة التي قدمها سكان الحي للجهات المعنية الا ان المياه لا تزال راكدة في مواقعها منذ فترات طويلة. وفي هذا الاطار قال خالد الزهراني: قدم سكان الحي العديد من الشكاوى للامانة لإيجاد الحل المناسب لهذه المياه التي ما تلبث ان تعود مجددا في موقعها بمجرد سحبها. وأضاف: اصبحت هذه المياه الراكدة تشكل مصدرا وبائيا يهدد الصحة العامة بالامراض خاصة بعدما ساهمت بشكل كبير في انتشار الحشرات داخل الحي. وتساءل عبدالله الرابغي، عن المصدر الحقيقي لهذه المياه المتسربة مطالبا شركة المياه الوطنية بالتدخل لعلاج هذه المشكلة بشكل جذري حتى لا تعود للظهور مجددا بعد سحبها. وأضاف: يجب ان تتدخل الجهات المعنية بشكل عاجل حتى لا تحصل مشكلات لا تحمد عقباها. وتحدث سمير رضوان عن اصابة طفل من السكان المجاورين للمجرى بمرض حمى الضنك نتيجة اللعب قرب هذه المياه الآسنة فأصيب بالحمى وخلافها حتى اكتشفوا أنه مصاب بحمى الضنك بعد تشخيصه من قبل طبيب الطوارئ. وأشار أبو سعيد إلى ان المياه الراكدة تتسبب في ظهور الحفر الوعائية في الطبقات الاسفلتية ما يؤدي لتضرر واتلاف سيارات السكان الذين لا يستطيعون رؤية الحفر المغمورة بالمياه فيقعون فيها، الأمر الذي يتسبب في تلفيات كبيرة لسياراتهم بشكل مستمر، فيما يزداد الأمر خطورة عندما تكون هذه الحفر كبيرة فضلا عن خطورتها بالنسبة للمارة بالدرجة الأولى. مروان مدابغي يقول: تكمن إشكالية هذه المياه الراكدة في وجودها بجوار مجرى السيل المنفذ ضمن مشروع تصريف السيول حيث لا تجد طريقها أبدا نحوه، الأمر الذي يدعو فعلا إلى الاستفادة الفعلية من هذا المجرى على الأقل في تحويل المياه التي قد تطفح إلى هذا المجرى حتى يتخلص السكان والأهالي من أضرار تراكمها وركودها. من جانبه، أوضح المتحدث الرسمي لأمانة محافظة جدة محمد البقمي أن المنطقة المجاورة لمجري السيل تبين وجود مياه آسنة فيها وهي بحاجة إلى رش وذلك في حي السامر3 شارع حميد بن قيس رقم (8) وشارع حمزة العدوي رقم (2) وتقع ضمن نطاق بلدية بريمان الفرعية. وأفاد بأنه تم الوقوف على المواقع المشار إليها في التقرير أما في ما يخص اعمال مكافحة البعوض فقد تم الاستكشاف لتجمعات المياه ومن ثم إجراء ما يلزم من معالجات و تكثيف الرش الفراغي على كامل الحي حيث تتم في هذه المواقع أعمال الرش بشكل دوري حسب المسار الأسبوعي المعد لذلك.