اعترف الشاعر الدكتور صالح بن سعيد الزهراني، أستاذ الأدب والنقد بجامعة أم القرى، بعدم وجود حركة شعرية بالمملكة مقارنة بالحركة الروائية، لعدم وجود جيل شعري واضح المعالم، مع وجود شعراء كبار بالمملكة، وأن «الميديا» بما تحويه من صورة ولون وصوت وحركة وضوء نزعت روح الشعر، على اعتبار أن الشعر أو النص الشعري نص رمزي يتحدث عن تجربة الشاعر الباطنية، وأن الشعر الشعبي قريب من الناس بعكس الشعر النخبوي، وهذا هو سبب نجاحه وانتشاره حاليا. وأوضح في أمسية نظمها نادي الطائف الأدبي، البارحة الأولى، أن شعر الدعوة الإسلامية لا يستوعب مصطلح وفكرة الأدب الإسلامي كجنس من أجناس الأدب. كما اعترف الزهراني، أن «المشكلة في تعلم اللغة العربية لدى الطلاب في الجامعات، حيث لا مغامرات محسوبة تقدم فيها الاحتمالات الجديدة وليس المسلمات العلمية فقط، وعدم وجود اندفاع لدى الطلاب منطلقه القلق المعرفي». وحول «التهجين الثقافي» بين النظريات النقدية القديمة الحديثة، ردا على مداخلة للدكتورة حنان عنقاوي، قال الزهراني: «إن الذين يؤمنون بالتعددية الثقافية يؤمنون بها من الناحية النظرية فقط وليس من الناحية التطبيقية». وكان الزهراني، قد ألقى في أمسيته عدة قصائد، بدأها بمقطوعة «كلما دمدم العشق في داخلي دندنت أغنية»، وقصيدة حول «عاصفة الحزم»، كما تحدث عن تجربته الأدبية ناقدا ومثقفا وشاعرا وأكاديميا وباحثا علميا.