أقام النادي الأدبي الثقافي بالطائف أمسية شعرية للدكتور صالح بن سعيد الزهراني، أستاذ الأدب والنقد بجامعة أم القرى بمكة المكرمة، مساء أمس الاثنين، أدارها الدكتور أحمد نبوي، عضو هيئة التدريس بجامعة الطائف. وقد بدأت الأمسية بالحديث عن سيرة الشاعر الضيف واستعراض مؤلفاته الأدبية والنقدية ودواوينه الشعرية وإنتاجه الفكري الغزير، ترك مدير الأمسية بعد ذلك المجال للشاعر بإلقاء شعره حيث بدأ بمقطوعة قال في مطلعها: كلما دمدم العشق في داخلي دندنت أغنية.. ألقى بعدها العديد من القصائد التي اتسمت بالروعة والجمال، وحازت على إعجاب الحضور واستحسانهم، كان من أبرزها قصيدة تحدث فيها عن عاصفة الحزم، وما يدور من حرب وأحداث على أرض الجمهورية اليمنية الشقيقة، وبسالة القيادة والجيش السعودي وبطولات القبائل اليمنية التي رفضت الرضوخ والتبعية لجماعة الحوثي الإجرامية، وفي القسم الثاني من الأمسية تحدث الدكتور الزهراني عن تجربته الأدبية والمواقف الحياتية والأحداث التي أثرت في مسيرته ورحلته ناقداً ومثقفاً وشاعراً وأكاديمياً، وإخفاقه في أن يحقق ما يحلم به في صغره بأن يكون طبيباً أو طياراً حربياً ونجاحه في مهنة الأدب، وتحدث عن بعض اهتماماته في قضايا البحث العلمي، حيث توجد مشكلة في تعلم اللغة العربية لدى الطلاب في الجامعات حيث لا مغامرات محسوبة تقدم فيها الاحتمالات الجديدة، وليس المسلمات العلمية فقط، وعدم وجود اندفاع لدى الطلاب منطلقه القلق المعرفي، وحول ما أضافه النقد إليه قال الزهراني: إن النقد جزء من الثقافة التي يحتاج إليها الشاعر حيث يتيح له الإطلاع على عدد من التجارب الشعرية والنقدية، وحول رأيه في حركة الشعر قرر أنه يوجد في المملكة شعراء كبار مع عدم وجود حركة شعرية، حيث لا يوجد لدينا جيل شعري واضح المعالم مقارنة بالحركة الروائية، وأن الميديا بما تحويه من صورة ولون وصوت وحركة وضوء نزعت روح الشعر، على اعتبار أن الشعر أو النص الشعري نص رمزي يتحدث عن تجربة الشاعر الباطنية وأن الشعر الشعبي قريب من الناس بعكس الشعر النخبوي، وهذا هو سبب نجاحه وانتشاره حالياً وقرر الزهراني بوجود شعر أو أدب للدعوة الإسلامية، وأنه لا يستوعب مصطلح وفكرة الأدب الإسلامي كجنس من أجناس الأدب. وقال: أنا شاعر مسلم أكتب الشعر العربي يمكن أن أكتب في الدعوة الإسلامية كغرض من أغراض الشعر، وفي معرض رده على سؤال للدكتورة حنان عنقاوي في مداخلتها حول فكرة التهجين الثقافي بن النظريات النقدية القديمة والحديثة تحدث الدكتور صالح عن التعددية الثقافية التي طرحت في منتصف القرن العشرين في ميثاق حقوق الإنسان، وقال: إن الذين يؤمنون بالتعددية الثقافية التي طرحت في منتصف القرن العشرين في ميثاق حقوق الإنسان، وقال: إن الذين يؤمنون بالتعددية الثقافية يؤمنون بها من الناحية النظرية فقط وليس من الناحية التطبيقية. وفي نهاية الأمسية، شارك في التعليقات كل من الدكتور خالد الغامدي والدكتور فوزي خضر والدكتورة حنان عنقاوي والأستاذة الناقدة مستورة العرابي، ثم كرم رئيس مجلس إدارة النادي الأستاذ عطا الله الجعيد، الدكتور صالح الزهراني بمشاركة طلابه الذين حضروا الأمسية، كما تم تكريم مدير الأمسية الدكتور نبوي بدرع تذكارية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: «الزهراني» يصدح شعراً ويحكي تجربته الإبداعية بأدبي الطائف