أكد ل«عكاظ» عدد من المواطنين بجازان، أن الوعود الانتخابية لأعضاء المجالس البلدية حبر على ورق بسبب صلاحياتهم المحدودة التي تمنعهم من خدمة المحافظات، مشيرين إلى أنهم مغيبون تماما من القرارات الصادرة من المجالس البلدية لخدمتهم، وبينوا أن هذه المجالس هدفها متابعة تنفيذ المشاريع التنموية في المدن والقرى، وتوفير كافة الخدمات والمرافق وتأمين احتياجات المواطنين ابتداء من المسكن مرورا بالنظافة العامة والمظهر العام وانتهاء بصحة البيئة. وأرجعوا الفجوة الكبيرة بين المواطن والمجالس البلدية لانعدام الثقة بينهما، مؤكدين أن الوعود التي قطعها الأعضاء على أنفسهم خلال الانتخابات لم تتحقق بعد فوزهم بالعضوية، مشيرين إلى أنها كانت مجرد مشاريع وهمية لجذب الأصوات دون أن يقدموا على أرض الواقع شيئا لخدمة المحافظات. وأكد المواطن قاسم دراج غياب دور أعضاء المجالس البلدية في متابعة وتنفيذ المشاريع ومراقبة التقصير والإهمال، مشيرا إلى أن عضو المجلس لا يستطيع محاسبة المقصرين، بل يكتفي بكتابة المحاضر دون تطبيقها على الواقع لخدمة المواطن، وتساءل: الترشح لعضوية المجالس البلدية هل أصبح للوجاهة فقط؟. وانتقد المواطن محمد سالم خليفة، الصلاحيات المحدودة الممنوحة لأعضاء المجالس البلدية، وقال «هناك أعضاء يسعون جاهدين لخدمة محافظاتهم وقراهم، إلا أن نظام المجالس البلدية يقف عائقا أمامهم، وبالتالي فإنهم لا يمثلون أي ثقل يحدث نقلة ملموسة في خدمة المدينة أو المحافظة أيا كانت، ويؤسفني أن الوعود والشروط التي قطعوها قبل الانتخابات ذهبت أدراج الرياح وكأن هدفهم كان مجرد الوصول إلى عضوية المجلس، ويلاحظ أن بعض أعضاء المجالس البلدية الحالية ليس لديهم إلمام شامل بصلاحياتهم، وأوهموا الناخبين بأنهم سيحققون لهم وعودا كثيرة قطعوها على أنفسهم أثناء عملية الترشح، لكنهم صدموا بأن هذه الوعود لن تحقق لمحدودية صلاحيات الأعضاء». وأكد طلال مجممي، ضرورة سعي المجلس البلدي لخدمة المنطقة، وتوفير الخدمات لمختلف الأحياء، مشيرا إلى أن لقاءات المجالس ليست معلنة ليطلع المواطنون على أبرز القرارات الصادرة عن اجتماعات المجالس، في ظل وجود تكتم عليها، مطالبا المجالس البلدية بنشر كل ما يصدر من قرارات لخدمة المنطقة ليتعرف المواطنون على ما يجري على أرض الواقع وما يتخذ من قرارات تساهم في خدمة المواطن بجازان.