عبرت أسرتا الشهيدين علي آل مرضمة وسعيد الزقزق شهيدي الحادث الإجرامي الذي استهدف مسجد المشهد بحي دحضة بمنطقة نجران، عن شكرهما لسمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد أمير منطقة نجران، على مواساته في مصابهما، مؤكدين أن الكلمات التي قالها سموه بعد هذا التفجير الآثم خففت من مصابهم، وأدخلت الطمأنينة في نفوس الجميع. وأشاروا إلى أن هذه المواقف ليست مستغربة من سموه الذي يحرص دائما على أن يشارك أهالي المنطقة أفراحهم وأحزانهم، بإنسانيته المعهودة، وتواضعه الجم، وحكمته التي دائما تتصدى لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن والمواطن، معربين عن شكرهم لوكيل الإمارة عبدالله بن دليم القحطاني على تعازيه ومواساته ومواقفه الإنسانية معهم طيلة ساعات الحادث. وقال عدد من أفراد الأسرتين أن توافد الآلاف من المواطنين والمقيمين الذين يمثلون مختلف شرائح المجتمع لتقديم واجب العزاء في الشهيدين، وشجبهم واستنكارهم لهذا العمل الإجرامي المشين دليل على التلاحم القوي، الذي تزيده مثل هذه الأحداث قوة وتماسكا، وعبروا عن شكرهم لكل من واساهم وخفف من مصابهم، ودعوا الله بأن يحفظ لهذا الوطن الغالي قيادته الحكيمة، وشعبه المخلص، وأن يحميه من كل غاشم وحاقد وحاسد. وأكدوا أن تعاضد أبناء الشعب السعودي مع القيادة كفيل بدحر الإرهابيين وأعداء الوطن في كل مكان، الذين لا تروق لهم الأوضاع المستقرة في المملكة رغم ما يموج حولها من صراعات في دول شقيقة. وقال أحمد ويحيى آل مرضمة، إن والدهما الشهيد علي الذي ضحى بحياته من أجل بقية المصلين في المسجد فقيد وطن، ويكفينا فخرا أنه لقي ربه شهيدا في بيت من بيوت الله، وبطريقة تؤكد ولاءه لقيادته وحبه لوطنه، مشيرين إلى أن آل مرضمة وأهالي نجران وأبناء الوطن عامة فخورون بأن يكون بينهم مثل والدنا، الذي رغم فراقه عنا سيبقى حاضرا في الوجدان. وأضاف سالم الزقزق نجل الشهيد سعيد الزقزق، نحمد الله سبحانه وتعالى على قضاء الله وقدره، ووالدنا شهيد وطن ويشهد الجميع له بالأخلاق العالية والتعامل الإنساني، مشيرين إلى أن والدهم سيبقى خالدا في الوجدان. وكان الآلاف توافدوا إلى مقري العزاء من بينهم وجهاء وأعيان قبائل وأدباء ومثقفون.