في واحدة من صور التلاحم الوطني، قدم وفد كبير من قبائل منطقة عسير "سراة وتهامة" التعازي والمواساة إلى أهالي منطقة نجران في شهيدي التفجير الإرهابي الغاشم الذي استهدف مسجد المشهد بدحضة. وأكد الوفد خلال زيارتهم لمنزلي الشهيدين علي بن أحمد آل مرضمة وسعيد بن سالم الزقزق، أن السعوديين سيبقون على العهد والوعد في التلاحم مع قيادتهم ونبذ الإرهاب وفئة الشر والضلال، داعين المولى عز وجل للفقيدين بالرحمة والمغفرة. وأكد المتحدث باسم الوفد عضو المجلس البلدي بعسير عامر بن عبدالله، أن أهالي نجران مضرب مثل في الوطنية الصادقة والمواقف المشرفة، وأن أهالي عسير يبادلونهم المحبة والوفاء منذ قديم الأزل، مشددا على أن جميع مناطق المملكة تتعاضد مع الدولة لمواجهة الفكر الضال وأربابه، وأن مثل هذه الأعمال الإجرامية لن تزيد إلا من التلاحم والترابط بين القيادة والشعب. وأدى وفد قبائل منطقة عسير صلاتي المغرب والعشاء في مسجد المشهد الذي تعرض للتفجير الآثم، والتقوا ذوي المصابين وسكان الحي، ونقلوا لهم مشاعر الأهالي ودعواتهم بأن يمن المولى على الجرحى بالصحة والعافية ، كما سجلوا تعازيهم ومواساتهم لدى إحدى الأسر التي استشهد ابن لها في الحد الجنوبي. من جهتهم، عبر مشايخ وأهالي منطقة نجران عن شكرهم وتقديرهم لهذه اللفتة والبادرة غير المستغربة من أهالي عسير، مثمنين تكبد الوفد قطع المسافة بين المنطقتين لأداء الواجب، مشيرين إلى أن الجميع يقف مع الدولة صفا واحدا لمواجهة الفكر الضال، وأن تلاحم الشعب يزداد مع كل عمل إرهابي جبان.