أكد وزير الخارجية عادل الجبير على تقارب وجهات النظر بين المملكة وبريطانيا حيال الازمة السورية وضرورة تنفيذ مقررات جنيف لحلها. وأشار الجبير في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البريطاني فيليب هاموند عقد امس بالرياض الى انه «تم الاتفاق ايضا على أهمية إيجاد حل سياسي في اليمن، وفق القرار الاممي 2216». وحول ما توصلت إليه الاجتماعات التي عقدت مؤخرا بشأن سوريا قال الجبير: الحل في سوريا واضح وهو رحيل بشار إما سياسيا أو عسكريا. وأضاف: يجب علينا اختبار نوايا روسياوإيران في ما يتعلق بسوريا فعدم موافقتهما على رحيل بشار تجعل نواياهما غير واضحة وتثير الشكوك حولها، ولابد من التأكيد على ضرورة مغادرة بشار وبتاريخ محدد، مشيرا الى ان جلب طهران الى اجتماعات فيينا هو لاختبار جدية إيران في حل الازمة. وأضاف الجبير: إذا كان الحل السياسي في سوريا غير وارد فلن نكمل المشاورات، مشيرا الى أن المملكة تسعى إلى علاقات مميزة مع إيران ولكن السياسة العدائية التي تتبعها وتدخلها في شؤون جيرانها يقفان عائقا دون ذلك. وقال الجبير: سنواصل دعم المعارضة السورية على الأرض لتمكينها من تغيير الوضع، مشيرا الى أن الاجتماع الرباعي اليوم في فيينا سيكون لتنسيق المواقف، مؤكدا أن «موعد ووسيلة رحيل الأسد بند مهم على طاولة البحث، وإذا فشل اجتماع فيينا في الوصول إلى اتفاق سنلجأ إلى خيارات أخرى». وقال ان بشار فقد الشرعية ويده ملطخة بالدماء وهو المسؤول عن دخول الميليشيات الطائفية. وحول الوضع في اليمن قال الجبير: الخيار العسكري كان آخر الخيارات للمملكة في اليمن، وتم الاتفاق على أهمية إيجاد حل سياسي للأزمة وفق القرار الاممي (2216). من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني إن العلاقات بين المملكة وبريطانيا راسخة، مؤكدا على ضرورة الإسراع في الحوار السياسي في اليمن كي نضمن أن تصل المساعدات الإنسانية إليها. وأضاف: عملنا جنبا الى جنب مع المملكة لمكافحة الإرهاب، ما أنقذ حياة الكثير من المدنيين. وحول ان كان هناك خلاف حول الازمة في سوريا قال الوزير البريطاني ان الخلاف فقط هو على كيفية وموعد مغادرة بشار، حيث إن جميع الدول متفقه على مصير الأسد باستثناء روسياوإيران.