تدق عند الساعة الثامنة غدا ساعة الصفر بانطلاق كلاسيكو الكرة الآسيوية الابرز بين الهلال والاتحاد، اذ يحتدم الصراع مجددا على كسب موقعة هي بالنسبة للفريقين «خاصة واستثنائية»، كونها وبعيدا عن حساباتها في الدوري والمعايير الفنية الاخرى، تمثل وقودا معنويا كبيرا يعززه الرضا الجماهيري في الجانبين. وفيما اعلنت الشركة المسوقة لتذاكر قطبي الكلاسيكو عن قرب نفاذ تذاكر المواجهة وبيع غالبيتها بعد طرحها بيومين فقط، بلغت الاستعدادات ذروتها في الجانبين الازرق والاصفر. فعلى المستوى الهلالي، تبدو الامور اكثر استقرارا بعد عودة الفريق الى جادة الدوري واستمراره في صدارة الترتيب وضمانه البقاء حولها ايا كنت نتيجة الكلاسيكو، اذ ان تعثره بالتعادل سيجعله شريكا مع الاهلي ان كسب موقعة نجران، فيما ان الخسارة ستعيده الى الوصافة متفوقا على الاتحاد بفارق الاهداف، الا اذا حقق الاخير فوزا كبيرا وبفارق كبير. فيما شرع دونيس في وضع خطته لاصطياد بولوني باستعادة بعض المصابين والموقوفين ابرزهم سالم الدوسري الذي سيكون ورقة مهمة في المواجهة بعد الانتهاء من الايقاف رسميا. وفي مسيرة الدوري، حقق الزعيم العلامة الكاملة في المسابقة حتى الآن، وحصد 12 نقطة كاملة، في الاربع مباريات التي خاضها حين تغلب على الوحدة ثم الفتح فالرائد واخيرا التعاون. سجل لاعبوه 8 اهداف واهتزت شباك مرماهم في مناسبتين فقط، ويجهز دونيس هدافي الفريق الثنائي البرازيلي الميدا وادواردو ليكونا ورقة الحسم في القمة المنتظرة، وسجل الميدا هدفين في الدوري فقط فيما سجل ادواردو 4 في 4 مباريات، وهما قوة ضاربة فالاول سجل اجمالا 6 فيما سجل الثاني 9 اهداف. وفي الاتحاد، ارتفعت المعنويات بعد دفع راتب شهر من الادارة للاعبين وتحفيزهم بالمكافآت قبل القمة المرتقبة من قبل الادارة وبعض الشرفيين، وكان الروماني لازلو بولوني قد اجتمع مع رئيس النادي ابراهيم البلوي وناقشه بشأن وضع الفريق في الفترة الحالية، وطالب لاعبي الاتحاد بمضاعفة الجهد في الفترة المقبلة لمواصلة تحقيق النتائج الايجابية. واغلق الجهاز الفني في الناديين التدريبات حرصا على زيادة تركيز اللاعبين وبعيدا عن اي ضغوط جماهيرية، اذ تمنت جماهير الناديين كسب الموقعة كونها تشعر انها ستشكل منطلقا للمضي بعيدا في الدوري.