روى استشاري الباطنية والأمراض المعدية الدكتور نزار محمد باهبري قصة فشله في الطب بجامعة الملك فيصل وتخرجه بعد تسع سنوات من الدراسة المتعثرة بتقدير مقبول مع مرتبة «إنذار مستمر». واستعرض باهبري خلال محاضرة بعنوان «نجاح شخص فاشل» في نادي كلية الطب بجامعة حائل سجله الأكاديمي الذي احتوى على نتائج فاشلة في دراسته لبعض المقررات لنيل درجة البكالوريوس. وقال باهبري «تخرجت بتقدير لا يؤهلني لاكمال دراستي، وعملت في مستشفى الملك فهد بالخبر في قسم الطوارئ، وتم قبولي في المستشفى لحاجته لكادر سعودي وليس لمعدلي، وعملت للحصول على قبول في كندا وأمريكا لأربع سنوات دون جدوى، حتى أني سئمت من الحياة، وأصابني الإحباط»، معتبرا لقاءه بمريضة السرطان التي كانت صابرة محتسبة رغم تدهور حالتها واقترابها من الموت واستعاد ثقته في نفسه وحاول الحصول على موافقة للابتعاث للحصول على البورد الأمريكي والكندي في الطب، إلا أن معدله لم يؤهله لذلك، وجاءت الموافقة في السنة الرابعة من المحاولة والتحق بالابتعاث، وبعد التخرج حصل على جائزة أفضل طبيب في البورد الكندي عام 2008. وأكد باهبري أن الثقة في النفس والمحاولة المستمرة لإعادة الأمل فيها بالرغم من الصعاب والفشل المتكرر بعض الأحيان، ستسهم بتغيير حياة الإنسان للأفضل.