تسلحن بالعزيمة والتفاؤل والالتزام بالغذاء الصحي وتعليمات الأطباء، ورفضن الاستسلام للمرض، فتغلبن على سرطان الثدي، متعافيات سردن ل «عكاظ» رحلتهن للتخلص من المرض الخبيث، مشددات على أهمية أن تتحلى المصابات بالإرادة والتصميم، والإيمان والصبر والاحتساب. وبينت أم هاني أنها في بادئ الأمر لم تتقبل إصابتها بسرطان الثدي حين أخبرها الأطباء بذلك، خصوصا أنها تهتم بصحتها كثيرا، ولا يوجد أحد من عائلتها مصاب به، مشيرة إلى أنها مع مرور الوقت، تعايشت مع الفكرة وتقبلت الأمر بفضل دعم زوجها أولا وأولادها وأهلها وصديقاتها. وذكرت أنها لم تجد أمامها سوى مواجهة المرض والانتصار عليه، بالإرادة والتصميم وممارسة الرياضة والتخلص من الضغوط النفسية، وتناول الأطعمة التي تحارب السرطان وتقضي عليه، إضافة إلى الالتزام التام بنصائح الطبيب وتعليماته. وتغيرت حياة أم سلطان التي تبلغ من العمر 38 عاما منذ إصابتها بسرطان الثدي قبل 14 عاما، مشيرة إلى أنها في بادئ الأمر شعرت بورم داخل الثدي، وحين زارت الطبيب طمأنها بأن الورم لا يزال صغيرا ومن الضروري الخضوع إلى عملية جراحية لاستئصاله. وقالت: «في ذلك الوقت كنت متزوجة للتو وأحلم بأن أصبح أما، ولكن مع الأسف، تم تأجيل كل شيء إلى حين الانتهاء من مرحلة العلاج، وخضعت فقط إلى عملية جراحية لاستئصاله، تبعتها جلسات كيميائية، ومنذ فترة وأنا ولله الحمد اشتركت في نادي الحي وأمارس حياتي الطبيعية ولكن مازلت حريصة على اختيار الغذاء المناسب لي». وشددت المتعافية نبيلة البايض على أهمية الإرادة والإصرار والتفاؤل للشفاء من المرض، مبينة أنها عاشت ظروفا صعبة حين تلقيها نبأ إصابتها بالسرطان، حتى أنها كانت تخفي الخبر عن الآخرين، إلا أنها كانت متسلحة بالإيمان والرغبة في الحياة على الرغم من الآلام. وقالت: «كنت دائما مؤمنة بأنه سيأتي الشفاء ويكون الفرج بعد الضيق، فحرصت على تناول الغذاء الصحي، والمداومة على الرقية الشرعية وفي شرب ماء زمزم صباح ومساء، واتباع الإرشادات العلاجية والأنماط الغذائية حتى شفيت». وتحدت الخمسينية أم صالح المرض وتغلبت على سرطان الثدي الذي أصيبت به قبل ستة أعوام، وأصبحت شخصيتها قوية وباتت تفكر بإيجابية أكثر، متسلحة بالتفاؤل، وتعيش خطوات النجاح بكل قوة، معتبرة العامل النفسي له الدور الأكبر في العلاج.