أحالت شرطة محافظة الطائف، القاتل الثلاثيني الذي أودى بحياة اثنين من أقربائه «جدته وخاله»، وزوجين من الجنسية الآسيوية من جيرانهما، فيما يعرف بجريمة «السيل الكبير» إلى هيئة التحقيق والادعاء العام لاستكمال الإجراءات معه. وأكد ل «عكاظ» الناطق الإعلامي لشرطة منطقة مكةالمكرمة العقيد دكتور عاطي بن عطية القرشي، أن القاتل الثلاثيني أحيل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام؛ لاستكمال إجراءات التحقيق. من جهته، أكد ل«عكاظ» الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بمحافظة الطائف سراج الحميدان، أن عمة الجاني المصابة، لازالت تتلقى العلاج بالمستشفى، ولم يتم تسجيل الخروج لها بعد، مشيراً إلى أن حالتها الصحية أفضل مما هي عليه عند دخولها بعد الحادثة، حيث كان للعملية الجراحية والتدخل الطبي دور في تحسن حالتها الصحية. فيما لاتزال الجريمة التي راح ضحيتها 4 أشخاص حديث مجتمع الطائف، في الوقت الذي لم تهدأ فيه أسئلة وديان 4 سنوات وفهد عامين عن والديهما عبدالعزيز وزوجته اللذين قضيا في الحادثة. شاهد العيان أحمد محيل الثبيتي كان أول من وقف على حادثة مقتل عبدالعزيز، حيث تلقى اتصالا من صديقه مالك الاستراحة يطلب منه التوجه إليها لتهدئة الوضع القائم بين الجاني والمجني عليه لحين عودته من الطائف، وحين وصوله وجد الباب مفتوحا وعبدالعزيز مضجرا بدمائه بجواره من الداخل، ليبلغ الجهات ذات الاختصاص والتي استنفرت كافة طاقاتها للوصول للموقع بالرغم من وجود حالات في موقعين آخرين، وأشار الثبيتي أنه استضاف والدة وشقيقة وأبناء القتيل في شقة مفروشة للتخفيف من مصابهم بعد أن فقدت عائلها خلال وقت قصير. ويقول صاحب الاستراحة: «فقدنا ابنا بارا وأخا عزيزا ويندر أن نجد مثيله في كل شيء، من الأمانة والتعامل والأخلاق، حيث كان قبل وفاتة بأيام قليلة يسعى لتصحيح وضع والدته الطاعنة في السن والتي تعاني من أمراض متعددة وتحمل إقامة قديمة وشقيقته كذلك، كما حاول قبل أسبوع من مقتله استخراج شهادات ميلاد لأبنائه المولودين في محافظة جدة وبموجب أوراق رسمية»، وتابع: «أصبحت الأسرة دون عائل ونتمنى من الجهات ذات الاختصاص تسهيل مهمة استخراج شهادة ميلاد أبنائه، وتصحيح وضع والدته وشقيقته لوجود إقامات لديهم لكنها قديمة، والبحث عن دار للأيتام أو جمعية تساعدهم في رعاية أبنائهم». وعلمت «عكاظ» من مصادرها الخاصة، أن الجاني كان قد توقف بمركبته من نوع جيمس يوكن موديل 2000، عند منزل خاله وجرى بينهما حوار، فيما أجهز عليه الجاني بطلقتين في رأسه، ثم اتجه بمركبته إلى منزل جدته، الذي لا يبعد عن موقع الجريمة الأولى سوى 400 متر، ودخل منزلها وقتلها بسلاحه، وحاول اقتحام غرفة عمته التي كانت مغلقة الباب على نفسها، حتى قام بمخادعتها بأنه سيسلمها مقتنيات شخصية، وتظاهر بأنه قد خرج من المنزل، حيث مكث صامتاً عند الباب، حتى فتحت عمته باب الغرفة، ليباغتها بالسلاح ويطلق عليها 3 طلقات؛ لتسقط متأثرة بإصابتها، ليخرج معتقداً أنها توفيت، ثم اتجه بمركبته إلى المنزل الثالث الذي يسكنه الزوجان من الجنسية البرماوية ويحدث بينه وبينهما حوار حول مفتاح الاستراحة، بينما باغتهما الجاني بطلقات نارية أودت بحياتهما على الفور، ليهرب إلى محافظة جدة عبر طريق الجموم، ويقوم بتسليم نفسه بعد تضييق الخناق عليه. وأشارت المصادر، إلى أنه بعد ضبط الجاني، أخضع للعلاج، وقد أدلى لجهات التحقيق بالعديد من المعلومات؛ نظراً لمعاناته من الاضطراب النفسي، كما بينت المعلومات أنه من مدمني المخدرات، في حين حددت الجهات الأمنية موقع سيارة الجاني، وبداخلها السلاح المستخدم في الجريمة من نوع مسدس مع 3 مخازن رصاص.