قبضت شرطة العاصمة المقدسة البارحة على شاب في العقد الثالث من عمره بعد ست ساعات من قتله رجل أمن سابق. وأكد ل«عكاظ» الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد زكي الرحيلي، أن الدوريات الأمنية تمكنت البارحة من القبض على الجاني في قرية شرق مكةالمكرمة وبحوزته سلاح من نوع كلاشنكوف. وقعت حادثة على بعد عدة أمتار من شرطة العاصمة المقدسة، قضى رجل مسن يدعى وقيت المالكي على يد شاب في مطلع الثلاثينيات في حي المعابدة في مكةالمكرمة أمس، بعد أن أفرغ الأخير ثلاث طلقات نارية على المسن الذي كان يتواجد داخل محل لبيع الخضراوات والفواكه. وأبلغت السلطات الأمنية في العاصمة المقدسة كافة أجهزتها عن مواصفات الشاب الثلاثيني. وأوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة الرائد زكي الرحيلي أن مسنا في العقد السادس من عمره تعرض لطلق ناري من قبل مجهول يقود سيارة، ويحمل سلاحا رشاشا أطلق عليه طلقتين واحده أصابته في صدره، والأخرى بجوار الصدر أيضا. وبين الرحيلي أن السلطات الأمنية عاشت حالة من الاستنفار للقبض على الجاني، بعدما توفر لديها أوصافه ومواصفات السيارة التي يقودها. وعلمت «عكاظ» أن التحقيقات الأولية تفيد أن الشاب ترجل من سيارته واتجه نحو محل الخضراوات والفواكه الذي كان بداخله الضحية (60 عاما)، وأفرغ ثلاث رصاصات من سلاح رشاش على المالكي الذي أصابته رصاصتان في صدره ما أردته قتيلا لحظة وقوع الجريمة. وأكد ل«عكاظ» شقيق القتيل عبد الله المالكي أنه لا يوجد لأخيه أي عداوات مع أحد، موضحا أنه شخص مسالم ومحبوب وعلاقته جيدة مع جميع الناس. ووصف عبد الله وقع خبر مقتل شقيقه بالصاعقة التي سقطت على رأسه بعد تلقيه اتصالا من أحد أقربائه، مضيفا «والدتي دخلت في نوبة بكاء ما تسبب في دخولها حالة إغماء». وأوضح عبد الله المالكي أن شقيقه وقيت عمل في القطاع العسكري طوال 27 عاما، مفيدا أن المعروف عن شخصية شقيقه أنه ذو سيرة وسلوك حسن «والقاتل ساهم في يتم أبناء شقيقي العشرة الذين لا عائل لهم في الدنيا سواه». وكشف خال القتيل معيض راجح المالكي أن أحد أبناء الفقيد ذهب لاصطحاب والده من المحل إلى المنزل، خاصة أن الفقيد لا يستطيع القيادة، «وعند وصول الابن إلى الموقع وجد والده مدججا بدمائه ما تسبب بانهياره». وأضاف«أعتقد أن يد أرباب السوابق هي من تقف خلف مقتله، بعد أن قضى أكثر من ربع قرن في ملاحقة مروجي المخدرات». من جهته، أكد وافد من الجنسية البنغلاديشية، ويعمل في محل الضحية، أن كفيله بمجرد تلقيه الطلقتين نطق بالشهادتين، مبينا أن المالكي وافته المنية قبل وصول سيارة الإسعاف. وقال شاهد عيان ل«عكاظ» كان متواجدا في ساحة الجريمة لحظة وقوعها، أنه شاهد شابا يترجل من سيارة نوع «فورد»، وهو يرتدي قميصا، ويحمل بيده سلاحا رشاشا (لم يعرف نوعه)، ويطلق ذخيرة حية على أحد المحلات، ومن ثم عاد إلى مركبته وفر هاربا.