قال مسؤولون فلسطينيون، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أثناء لقائهما أمس في عمان، بشروط التوصل إلى تهدئة، وأفاد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة، أن أبو مازن شدد على ضرورة الحفاظ على الوضع القائم التاريخي بخصوص المسجد الاقصى، والذي يعطي الاوقاف الاسلامية المسؤولية الكاملة على المسجد منذ عدة عصور والذي غيرته اسرائيل منذ عام 2000 واصبحت السيطرة على الاقصى للشرطة الاسرائيلية التي تتحكم ببوابات المسجد وزيارات السياح الاجانب. واضاف ان عباس ابلغ كيري، أن الحكومة الاسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل اسباب التوتر القائم وعليها أن توقف اجراءاتها بعد تشديد حواجز التفتيش وتشديد الاوامر بهدم البيوت في القدس والضفة الغربية المحتلين. وجدد عباس المطالبة بحماية دولية للشعب الفلسطيني. من جهته أكد كبير المفاوضين صائب عريقات ، أن العاهل الأردني أكد رفضه التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى. وأعلن كيري أمس، موافقة اسرائيل على اتخاذ تدابير لتهدئة الاوضاع في محيط المسجد الاقصى. وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاردني ناصر جودة، ان من بين هذه التدابير موافقة نتانياهو على اقتراح للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لضمان المراقبة بكاميرات الفيديو على مدار 24 ساعة لجميع مرافق الحرم القدسي. كما وافقت إسرائيل على الاحترام الكامل لدور الاردن الخاص، باعتباره المؤتمن على الأماكن المقدسة، حسب الوضع الراهن لعام 1967. واكد كيري ان اسرائيل لا تنوي تقسيم الحرم القدسي وترحب بزيادة التعاون بين السلطات الإسرائيلية والأردنية التي ستلتقي قريبا لتعزيز الاجراءات الامنية في الحرم القدسي.