- تستمر منافساتنا المختلفة في جذب أنظار المهتمين بالرياضة، على الرغم من تراجع مستوى رياضتنا في العقد الأخير خصوصا. وهذا التفاعل نعمة كبيرة في طريق تخصيص كرتنا، فالقاعدة الجماهيرية والاهتمام عاملان أساسيان في جذب المستثمرين إضافة للعشق. - إدارتنا للرياضة بطريقة غير احترافية، واستغلالنا لهذه العاطفة الجماهيرية، مكمن خلل رئيسي سأوضحه في الأسطر القادمة. - فآخر الإحصائيات تشير لأرقام مفجعة من ناحية الاستغناء عن المدربين لكل أندية دوري جميل، فأندية المقدمة استغنى كل ناد عن ما يقارب 16 مدربا خلال 7 مواسم، وهو ما يعني أكثر من مدربين لكل موسم، الاتحاد مثلا غير في أحد المواسم 4 مدربين!. - كيف يمكن لأي ناد أن يتفوق في ظل هذا التخبط الإداري الواضح؟ ويستغرب الكثير من عدم وصول أي من فرقنا للعالمية آخر 7 مواسم!، أحد أهم الأسباب من وجهة نظري هو الاستقرار الفني، وهو ما لم يحدث منذ فترة لأي من أنديتنا بخلاف الفتح ومدربه الجبالي والذي استغنى عنه أيضا. - الخسائر المالية تتجاوز الربع مليار ريال خلال نفس الفترة جراء هذا التخبط الإداري مع المدرب وجعله كبش الفداء في كل الأحوال، والعجيب أنه خلال تلك الفترة تجد أن اللاعب السعودي يعيش بمنأى عن هذا الاستغناء، بل يستمر كأنه هو العامل الناجح، والصحيح أن اللاعب السعودي هو معول الإخفاق الرئيسي خلال تلك الفترة. - ولا يمكن أن نغفل الدور الإداري والذي أرى أنه يتنافس مع اللاعبين السعوديين في هذا التدهور الرئيس للكرة السعودية، واستغلال العاطفة الجماهيرية واللعب على هذا الوتر دوما. - ولا يمكن أبدا وضع ضوابط للحد من هذا الانفلات الإداري دون تشديد المراقبة المالية على الأندية وتطبيق الاحتراف الإداري، فزمن هواية العمل الإداري في الأندية يجب أن ينتهي سريعا. - يشمل ذلك التعاقدات الفاشلة مع اللاعبين غير السعوديين والتي تستحق مقالا مفردا، فالخسائر المالية لا تعد ولا تحصى، إضافة لقيمة اللاعب السعودي المبالغ فيها، ولكن وكلاء اللاعبين أجادوا الضغط على الأندية ورفعوا سعر اللاعب السعودي في وقت لم يلتفت له القائمون على الرياضة لدينا. ما قل ودل: قيمة اللاعب السعودي يجب أن تنخفض. [email protected]