أكد وكيل وزارة الصحة للصحة العامة، رئيس مركز القيادة والتحكم الدكتور عبدالعزيز بن سعيد، أن الحالات التي رصدت في جازان هي حالات فردية نتجت عبر المخالطة المنزلية، نافيا أن يكون هناك أي انتشار للعدوى داخل أي مدارس، داعيا إلى عدم استخدام كلمة إنفلونزا الخنازير واستبدالها باللفظ العلمي (H1N1) باعتباره نوعا من أنواع الإنفلونزا الموسمية ولا يعد حاليا من الأوبئة. وبين أن الفيروس موجود كما أن الحالات التي ترصد بين حين وآخر هي نتيجة زيادة ودقة الفحوصات، مشيرا إلى أنه يتم تشخيص الإنفلونزا H1n1 مع تشخيصات كورونا حيث تم اكتشاف نحو ألف حالة إيجابية للإنفلونزا خلال تشخيص 52 ألف حالة لكورونا خلال العام، ولكن مع وجود التطعيم يظل الوضع تحت السيطرة، مشيرا إلى أن هناك ولله الحمد تغطية وحماية كبيرة من الفيروس هذا العام. وبين أن ظهور حالات فردية بين فترة وأخرى أمر وارد وخصوصا بين الفئة التي لم تأخذ التطعيم، منوها بأن الصحة طبقت برنامج مكافحة الإنفلونزا الموسمية من خلال حملة تطعيم استهدفت 1.5 مليونا من عامة أفراد المجتمع والعاملين في مجال الرعاية الصحية ومرضى الأمراض المزمنة (مرضى السكري، الرئوي للقلب والكلى الأمراض وما إلى ذلك)، والفئات الأكثر عرضة مثل العاملين في المطارات والمنافذ وقطاعات العمل. وبين أن لقاح الإنفلونزا الموسمية يحمي بإذن الله من السلالات الثلاثة الموجودة هذا الموسم والتي أوصت بها منظمة الصحة العالمية، مع التنويه إلى أن إنفلونزا H1N1 من ضمن السلالات التي يشتمل عليها تطعيم الإنفلونزا الموسمية، وبذلك فهو يحمي (بإذن الله) من الإصابة بها وينصح بأخذه. وأفاد أن إنفلونزا الخنازير لا تشكل أي مخاوف في المجتمع مقارنة بمتلازمة الشرق التنفسية كورونا، حيث تمت السيطرة عليها بشكل كبير وخصوصا في ظل وجود التطعيم الوقائي للإنفلونزا الموسمية، عكس كورونا الذي مازال يشكل خطورة في حالة التعرض له - لا سمح الله - لعدم وجود لقاح وقائي له، كما أن مضاعفاته خطيرة وحادة وخصوصا عند إصابة الأشخاص الذين لديهم أمراض مزمنة أخرى. وعن وضع كورونا قال: الوضع مستقر ولله الحمد أكثر من الشهور الماضية، ولكن هذا لا يعني أن تتوقف الجهود الوقائية سواء على مستوى القطاعات الصحية أو أفراد المجتمع.