أكد ل(عكاظ) مساعد مدير الشؤون الصحية للصحة العامة ونائب مدير مركز القيادة والتحكم بصحة جدة الدكتور خالد عبيد باواكد، أن إنفلونزا الخنازير لا تشكل أي مخاوف في المجتمع مقارنة بمتلازمة الشرق التنفسية كورونا، مبينا أن إنفلونزا الخنازير تمت السيطرة عليها بشكل كبير، خصوصا في ظل وجود التطعيم الوقائي للإنفلونزا الموسمية وعلاج محدد للمرض، عكس كورونا الذي ما زال يشكل خطورة في حالة التعرض له (لا سمح الله) في ظل عدم وجود لقاح وقائي له، كما أن مضاعفاته خطيرة وحادة وخصوصا عند إصابة الأشخاص الذين لديهم أمراض مزمنة أخرى، حيث إن الفيروس شرس في التعامل مع الأفراد الذين لديهم أمراض سابقة وبالتالي فإن دخول المريض الى مرحلة المضاعفات الكبيرة قد يعرضه للوفاة. وأشار الى أن الصحة طبقت برنامج مكافحة الإنفلونزا الموسمية من خلال حملة التطعيم وفق مراحل استهدفت شريحة كبيرة من عامة المجتمع مثل النساء الحوامل والعاملين في مجال الرعاية الصحية ومرضى الأمراض المزمنة (مرضى السكري، الالتهاب الرئوي، القلب والكلى وغيرها)، والفئات أكثر عرضة مثل العاملين في المطارات والمنافذ وقطاعات العمل. ولفت الى أن لقاح الإنفلونزا الموسمية هو لقاح الإنفلونزا المعطل (يشتمل على جزيئات من فيروسات الإنفلونزا) الذي يحمي بإذن الله من السلالات الثلاث الموجودة هذا الموسم، والسلالات الثلاث المدرجة في اللقاح هي تلك التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية لموسم شتاء 2014 - 2015م، مع التنويه الى ان إنفلونزا الخنازير H1N1 من ضمن السلالات التي يشتمل عليها تطعيم الإنفلونزا الموسمية، وبذلك فهو يحمي (بإذن الله) من الإصابة بإنفلونزا الخنازير. وأكد أن البرنامج يقدم خدمة التطعيم والوقاية من الإنفلونزا للمواطنين والمقيمين بمناطق المملكة بما يحقق رضاهم ويتوافق مع تطبيق الأنظمة والقوانين المحلية والمعايير العالمية لجودة الرعاية الصحية المقدمة لمكافحة الأمراض المعدية ونواقل الأمراض من خلال شبكة المؤسسات الصحية المختلفة والكوادر البشرية المؤهلة ودائمة التطوير وبالاستخدام الأمثل للإمكانيات المتاحة، داعيا الجميع إلى التكاتف والتعاون من أجل العمل على إنجاح البرنامج الذي يهدف بشكل أساسي إلى مكافحة الأمراض المعدية بالمحافظة وكذلك تحقيق هدف البرنامج الوطني للتطعيم ضد الإنفلونزا بوزارة الصحة وتحقيق أهداف منظمة الصحة العالمية بشكل عام.