قدر عقاريون في حائل مساحة الأراضي البيضاء بما يقارب 35 مليون متر مربع، مؤكدين أن فرض رسوم على الأراضي البيضاء يضع محتكري الأراضي أمام خيارين لا ثالث لهما إما تطوير الأراضي البيضاء، أو البيع والنزول بالأسعار عند حاجة إمكانات طالبي السكن وأصحاب الدخول المحدودة. وقال العقاري إبراهيم الموسى: حصرالأراضي البيضاء قد يكون صعبا، ولكن في تقديري أن حجمها قد يتجاوز ربع مدينة حائل، بما يعادل 25 في المئة أو يزيد قليلا، وإذا ما أضفنا أرض منحة خادم الحرمين الشريفين أو ما يعرف بأرض الحرس فإن الرقم قد يصل لما يقارب 50 في المئة من المدينة. وأوضح الخبير العقاري صالح علي العجلان، أن تطبيق الرسوم على الأراضي البيضاء هو قرار تاريخي ومفصلي في السوق العقاري السعودي؛ لما يترتب عليه من نتائج مؤثرة تأثيرا إيجابيا يصب في صالح طالبي السكن، مشيرا إلى أن تطبيق الرسوم يعتبر مشرط الجراح من خلال الضغط على محتكري الأراضي البيضاء بوضعهم أمام خيارين لا ثالث لهما إما تطوير الأراضي البيضاء، وهذا مطلب رئيس للسوق، أو البيع والنزول بالأسعار عند حاجة إمكانات طالبي السكن وأصحاب الدخول المحدودة. وأبان العجلان، أن القرار سيؤثر تطبيقه على أسعار الأراضي بنسب متفاوتة، إذ أن الأراضي غير المخدومة تتجاوز مساحتها 50 في المئة، وقد يصل القرار إلى زيادة مساحة الأراضي المخدومة إلى 40 في المئة. وذكر العجلان، أن القرار سيؤثر على التمويل، حيث إنه سيعطي حافزا لشركات التمويل العقاري على تمويل المستفيدين من القروض العقارية؛ لأن الخطورة على شركات التمويل ستقل بسبب قلة الديون أو القروض، موضحا أن القرار سيوجد شركات تمويل جديدة، وسيدعم أيضا شركات التطوير العقاري.