تسبب عدم صرف مستحقات ورواتب سائق حافلة المتوسطة ال18 بحي المنسك في أبها في ارتباك حضور طالبات المدرسة منذ اليوم الأول للعودة من عطلة عيد الأضحى، ولم يعد إلا لأيام معدودة قبل الانقطاع مجددا، حيث امتنع عن العمل متظلما من عدم صرف رواتبه من الشركة المتعهدة بالنقل المدرسي. وبالطبع، اضطرت إدارة المدرسة إلى استدعاء أولياء أمور الطالبات للحضور إلى المدرسة لاصطحاب بناتهم؛ ما تسبب في إحداث ربكة مرورية وزحام أمام المدرسة، كما غابت عدد من الطالبات عن الفترة الصباحية، لعدم وجود وسيلة لإيصالهن غير الحافلة نتيجة عدم وجود وسيلة نقل للطالبات لظروف خاصة. قلق بلا إنذار وأبدى عدد من أولياء أمور الطالبات تذمرهم من كثرة غياب وأعطال الحافلات، وقال كل من عبدالله مفرح عسيري ويحيى مستور إنه تم استدعاؤهما للمدرسة عدة مرات بحجة غياب أو عطل باص نقل طالبات تلك المدرسة، خصوصا في الأيام الأولى منذ بداية العام الدراسي وبعد إجازة عيد الأضحى، وقالا: «هذا الأمر أصبح يقلقنا لوقوعه دون سابق إنذار، لارتباط أكثرنا بأعمال ومشاغل وقت الدوام الرسمي؛ ما يسبب لنا ربكة وتأخر عن بناتنا الطالبات، حيث هناك من يعمل خارج أبها، وبعضنا رجال أمن مرابطون في الحد الجنوبي». وأضاف مستور أن متعهد النقل المدرسي تم التعاقد معه من وزارة التعليم مقابل مبالغ كبيرة، لكنه يماطل ويتغيب بأعذار واهية، منها عطل تلك الباصات أو عدم وجود سائقين، مشيرا إلى أنه من المفترض أن يكون هناك بديل لأي طارئ، سواء في المركبات أو السائقين، لإعفاء المواطنين من الربكة التي تحدث كثيرا. وأوضح أنه بحسب كلام الطالبات، جاء التوقف الأخير بسبب السائق لصرف صرف مستحقاته الشهرية من قبل الشركة، والسائق نفسه هو من أشعر الطالبات بذلك قبل توقفه؛ ما اضطر بعض الطالبات للمشي على الأقدام لمسافات طويلة إلى منازلهن، لتعذر حضور أولياء أمورهن، وهذا خطر عليهن. تنصل من المسؤولية من جانبه، أوضح عبدالرحمن الشهراني أن إدارة المدرسة نفسها تتنصل من مسؤولية الباص، وقال: «الإدارة تطلب من الطالبات أن يشتكين لها نصيا: عليكم إبلاغ أولياء أموركم لتقديم شكوى لإدارة التعليم مباشرة.. وهذا الأمر غير منطقي؛ فإدارة المدرسة هي المختصة بإشعار تعليم عسير بهذه المشكلة ضد الباصات الخاصة لنقل الطالبات وليس استدعاء أولياء الأمور ومعاتبتهم لتأخرهم عن جلب الطالبات من المدرسة أو تغيبهن صباحا بسبب عدم وجود وسيلة نقل لهن». وذكر الشهراني أن إدارة المدرسة معنية بالإبلاغ عن أي تأخر أو تغيب لحافلات نقل الطالبات، ومتى ما وجدت الشكوى ضد متعهد النقل، يتم التعامل معها بكل حزم سواء قدمت من إدارة المدرسة أو من مواطنين، ولا يترك المتعهد ليتلاعب بالأنظمة والتعليمات، لإخلاء مسؤوليته بما أوكل إليه من مهام في عملية النقل، مشيرا إلى أنه متى ما وجد الصرامة من إدارة التعليم، سيقوم بأداء واجبه على أكمل وجه، ولا يدفع ثمن مشكلات سائقي الشركة وحافلاتها الطالبات وأولياء أمورهن.