تواصل القطاعات الصحية في مناطق المملكة مشاركاتها في فعاليات اليوم العالمي لسرطان الثدي، في الوقت الذي تشير فيه تقارير السجل الوطني للأورام إلى أن هذا النوع من السرطان يعد واحدا من أكثر عشرة أورام انتشارا بنسبة 13% من إجمالي الأورام التي تصيب النساء والرجال، ويتصدر المرتبة الأولى في الأورام التي تصيب السيدات بنسبة 27% وذلك بمعدل 1 من كل 4 سيدات تقريبا يتم تشخيصهن بأحد أنواع الأورام المختلفة، فيما يتم تشخيصه لدى أكثر من مليون امرأة كل عام في جميع أنحاء العالم وفقا لتقارير منظمة الصحة العالمية. وتستضيف المملكة السبت المقبل المؤتمر الدولي لسرطان الثدي الذي تنظمه الشؤون الصحية بالقطاع الغربي لوزارة الحرس الوطني في جدة بالتعاون مع الجمعية السعودية للأورام، بمشاركة 1500 متخصص في علم الأورام عالميا ومحليا، وذلك في فندق إنتركونتننتال بجدة. وأوضح استشاري أورام الثدي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة ورئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي السابع لسرطان الثدي الدكتور متعب الفهيدي عضو مجلس الإدارة للجمعية السعودية للأورام، أن سرطان الثدي يمثل تحديا لدى العديد من مراكز الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط والكثير من الأفراد بحاجة للحصول على الرعاية الطبية في مجال السرطان أكثر من أي وقت مضى، وللتغلب على هذا التعقيد عكفنا على إعداد برنامج علمي يقدم دراسة أفضل الممارسات الدولية في محاولة للوقوف على البرامج المبتكرة التي من شأنها تحسين مستوى الرعاية الصحية لمرضى سرطان الثدي واستدامة هذا الرعاية وهذا يتطلب مشاركة جادة من جانب الأطباء السريرين. وأشار إلى أهمية هذا المؤتمر بتقديم أكثر من 26 ورقة علمية و4 وورش عمل تبين أحدث التطورات فيما يخص كل ما هو جديد في مجال علاج أورام الثدي ويشمل سبل العلاج الكيميائي والجراحي والإشعاعي والهرموني والعلاج الموجه، بالإضافة للعلاج التعزيزي والتلطيفي، وتعكس أوراق العمل النظرة الحديثة لسرطان الثدي التي تبين أن المرض يمثل أنواعا مختلفة ومتعددة وأن علاجات السرطان ونتائجها تشهد تحسنا كبيرا مع التقدم التكنولوجي المستمر. من جانبه رأى استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مير أن الأسباب الحقيقية وراء الإصابة بسرطان الثدي ماتزال غير معروفة، ولكن تمكنت الأبحاث من تحديد عدد من العوامل التي يمكن أن تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي، ومن بينها الناحية الوراثية والتقدم في السن ونمط الحياة وأثره في ظهور سرطان الثدي، زيادة الوزن واستهلاك الدهون الغذائية وعدم ممارسة النشاطات الرياضية، مؤكدا أن دراسات عديدة بينت أن اكتشاف سرطان الثدي ومعالجته في مراحله المبكرة يزيد من فرص العلاج التام، وأن حوالى 95% تقريبا من السيدات اللاتي يتم تشخيصهن في المراحل المبكرة من الإصابة بسرطان الثدي سيتمكن من مقاومة المرض لأكثر من خمس سنوات بعد اكتشافه والشفاء منه، ونتيجة لذلك يوصي العديد من الأطباء بأن تقوم السيدات بإجراء فحص ذاتي شهري بالمنزل، بينما ينادي البعض بضرورة إجراء فحص سريري سنوي يهدف اكتشاف الأورام في الثدي، ويتم اكتشاف كثير من حالات سرطان الثدي عن طريق السيدات بأنفسهن، والتي كثيرا ما تكون في شكل كتلة صغيرة ثابتة، وفي معظم الحالات تكون الكتلة غير مؤلمة.