تستضيف المملكة يومي الجمعة والسبت القادمين ، المؤتمر الدولي لسرطان الثدي في نسخته السابعة، الذي تنظمه الشؤون الصحية بالقطاع الغربي لوزارة الحرس الوطني بمدينة جدة ، بالتعاون مع الجمعية السعودية للأورام، ، وذلك بقاعة المؤتمرات بفندق إنتركونتننتال جدة. وأوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدولي السابع لسرطان الثدي بمدينة الملك عبد العزيز الطبية للحرس الوطني بجدة ، الدكتور متعب الفهيدي ، أن المؤتمر يناقش خلال فعليات المؤتمر 26 ورقة علمية ، و4 وورش عمل ، بمشاركة أكثر من 1500 متخصص في علم الأورام عالمياً ومحلياً، أحدث التطورات في مجال علاج أورام الثدي ، وسبل العلاج الكيميائي والجراحي والإشعاعي والهرموني والعلاج الموجه ، بالإضافة للعلاج التعزيزي والتلطيفي، ما تعكس أوراق العمل النظرة الحديثة لسرطان الثدي التي تبين أن المرض يمثل أنواع مختلفة ومتعددة ، وأن علاجات السرطان ونتائجها تشهد تحسناً كبيراً مع التقدم التكنولوجي المتسمر ، ما قد يستدعي شخصنة المعايير العلاجية. وأشار إلى أن المؤتمر سيخلق بيئة لتبادل المعرفة في الأبحاث السريريه لتقديم الأدلة والبيانات الدقيقة التي تساعد الأطباء في إتخاذ القرارات العلاجية السليمة خاصة مع توفر معايير علاجية مختلفة تعتمد على الخصائص الجوهرية لسرطان الثدي ، ما يستدعي من أهمية التشخيص الجزيئي للخلية السرطانية عن طريق معرفة مستقبلات الخلية السرطانية ومساراتها المختلفة التي تتخذها من أجل النمو والإنتشار ، مبيناً أن سرطان الثدي يمثل تحدياً لدى العديد من مراكز الرعاية الصحية في منطقة الشرق الأوسط . وأفاد الدكتور الفهيدي أن الجمعية السعودية للأورام تعكفي على إعداد برنامج علمي يقدم دراسة أفضل الممارسات الدولية في محاولة للوقوف على البرامج المبتكرة التي من شأنها تحسين مستوى الرعاية الصحية لمرضى سرطان الثدي وإستدامة هذا الرعاية ، ما يتطلب مشاركة جادة من جانب الأطباء السريرين ، مشيراً إلى أن برنامج المؤتمر من شأنه أن يوضح طرق تناول الحالات المختلفة لأورام الثدي والسبل التي تمكن من إتخاذ المعايير العلاجية الصحيحة . وبين رئيس اللجنة العلمية إلى أن المؤتمر سيعرض خلال جلساته العملية التحسينات الطارئة على المعالجات القديمة ، وسائل العناية الداعمة، التي ستتيح للأطباء خياراتٍ أكثر من أجل تصميم معالجات تتواءم مع المواصفات الخاصّة التي يمتلكها الورم على المستوى الجزيئي، ما يظهر إلى أنّ سرطان الثدي ليس مرضا واحداً ، معتبراً سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين الإناث، يتم تشخيصه لدى أكثر من مليون إمرأة كل عام في جميع أنحاء العالم وفقاً لتقارير منظمة الصحة العالمية. ولفت إلى أن تقارير السجل الوطني للأورام ، يشير إلى أن سرطان الثدي بالمملكة العربية السعودية يعد وأحداً من أكثر عشرة أورام إنتشاراً بنسبة 13% من إجمالي الأورام التي تصيب النساء والرجال، ويتصدر قائمة أكثر عشرة أورام تصيب السيدات بنسبة 27% بمعدل 1 من كل 4 سيدات تقريباً يتم تشخيصهن بأحد أنواع الأورام المتخلفة.