أكد محافظ مأرب سلطان العرادة أن مليشيات الحوثي والجماعة الموالية للمخلوع صالح، لم ينجحوا في مساعيهم إلى السيطرة على محافظة مأرب، رغم الدعم الذي لقوه من إيران التي تسعى لفرض هيمنتها على الأراضي اليمينة، مثمنا الوقفة العربية الأبية، بقيادة المملكة التي ستظل محفورة في ذاكرة أجيال اليمن القادمة لتقطع الطريق وتفشل هذا المخطط الإيراني. وأوضح العرادة في لقاء بالوفد الإعلامي أمس أن «تدخل قوات التحالف هو لحماية الشرعية ومساندة المقاومة الشعبية والجيش»، مشيرا إلى أن الجهود التي تبذل من قبل التحالف تجعلنا نقف على أقدامنا لنواجه الحوثيين ومليشيات المخلوع، حيث حررت وبدعم قوات التحالف محافظة عدن وعدد من المحافظات وتطهرت مأرب في أجزائها التي تمت السيطرة عليها من قبل المليشيات، مشيرا إلى أن سيطرة الحوثي تقتصر على منطقة تجارية بصرواح ولم ترغب قوات التحالف في أن تقصفها حفاظا على مصالح المواطنين اليمنيين. واستطرد قائلا: حاول الحوثي أن يستغل تعاون قلة فرطوا في نسيجهم الوطني وفي ولائهم، ومكنوا الحوثي عبر منازلهم، وتمت السيطرة على الحوثيين ومن عاونهم، وأسر عدد كبير منهم. وزاد: الحوثيون وقبل أن يفروا ويقع عدد منهم في الأسر زرعوا المناطق المسيطر عليها من قبلهم سابقا وحدود مأرب وبعض المناطق الأثرية بمأرب بالألغام بشكل كبير وعشوائي، وقد قضت الألغام على الكثير من الأرواح البريئة، وتعمل المقاومة الشعبية والجيش بالتعاون مع قوات التحالف على إزالتها، باستخدام كاسحات اللغام، والأجهزة الكاشفه عن الألغام، وقمنا بتطهير عدد منها، حيث تم اكتشاف أكثر من 300 إلى 400 لغم في منطقة واحدة أبعادها عشرات الأمتار، مؤكدا اقتراب تطهير مديرية صرواح. واستعرض محافظ مأرب في رد على سؤال ل «عكاظ» الوضع الاقتصادي وثروات المحافظة قائلا: «إن الحوثيين سعوا جاهدين لإسقاط المحافظة التي تعد مفتاح اليمن والسيطرة عليها لما تمتلكه مأرب من أهميه تاريخية واقتصادية حيث إنها هي الوحيدة حاليا التي تغذي اليمن بالخيرات، من النفط والغاز والكهرباء، وحرصنا على تأمينها، والحفاظ عليها من أجل الحفاظ على الأرض والعرض وعدم الإضرار بهذه المحافظة التي تغذي اليمن بالكثير من الاحتياجات من غاز ونفط. وأفاد العرادة بأنه بعد صدور القرار من رئيس الجمهورية، بضم المقاومة الشعبية إلى الجيش تم ضم المقاومة في مأرب إلى الجيش، ومن خلال القوانين والأنظمة والشروط التي تحدد الرجل العسكري الصالح لتأدية العمل العسكري عن غيره، ومن تنطبق عليه هذه الشروط وتم تثبيت العناصر المطلوبة في الجيش واستثمار البقية في مواقع أخرى. وأزجى محافظ مأرب شكره لقوات التحالف لما قدموه وما يقدمونه لليمن، حيث إن قوات التحالف لها يد للتحرير ويد للإعمار، حيث إن ما يقدمة مركز الملك سلمان للإغاثة وما سيقدمه لليمن وشعب اليمن أكبر دليل مشكور على ذلك.