يطلق وزير الصحة المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح الثلاثاء المقبل في الرياض المؤتمر العالمي لمواجهة مرضي السمنة والسكري في دول الخليج الذي دعا إليه المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون تحت شعار «الشراكة في التغيير». وأكد ل«عكاظ» المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، أن المؤشرات بينت أن 65 % من أفراد المجتمع الخليجي وتحديدا السعودي لا يمارسون الرياضة وأقلها المشي، وهذا ما انعكس على زيادة نسب الأمراض وخصوصا داء السكري النوع الثاني والسمنة ومضاعفاتها، مبينا أن المؤتمر يتناول أحدث ما توصل إليه العلم في علاج مرضي البدانة والسكري، وإبراز أثر نقص الكوادر المؤهلة والمدربة على مخرجات برامج المواجهة، ودور التكنولوجيا (إدارة المعرفة والتعلم عن بعد)، كذلك دور دول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة مرض السكري والبدانة بالاشتراك مع القطاع الاستثماري، والتعرف على العبء الاقتصادي لمرضي السكري والبدانة الواقع على دول الخليج، ودور المدارس والهيئات التربوية في الوقاية من مرضي السكري والبدانة في دول الخليج. وبين أنه لا يمكن السيطرة على الأمراض المكتسبة مثل السكري ما لم يكن هناك تعاون حقيقي من المجتمع، مشيرا إلى أن وزارات الصحة الخليجية تصرف الملايين للحملات وبرامج التوعية التي تتناول أمراض السمنة والسكري، إلا أن دور الفرد في الوقاية من عدم التعرض للأمراض ما زال غير ملموس بالشكل الطموح. ولفت إلى أن القدم السكرية تعد من المشاكل الكبرى الناتجة عن السكري نتيجة عدم وعي المريض بها، فنصف مرضى السكري لا يعرفون أنهم مصابون بالقدم السكرية، وأن تلف الأعصاب يؤدي إلى قلة الشعور بالقدم وعدم الشعور بالألم عند الإصابة، لذلك فإن المصابين بالسكري معرضون لفقد أقدامهم أكثر من 25 ضعفا عن الأشخاص العاديين نتيجة البتر، ولذلك أصبح السكري هو السبب الرئيسي لبتر الأقدام في العالم، ومن هنا فإن التوعية والإرشاد والوقاية يمكن أن تخفض حالات القدم السكرية بشكل كبير، كما أن معرفة الحالة وعلاجها يمنع البتر كذلك.