تدرس أرامكو السعودية القيام بمشاريع لإنتاج 300 ميقاواط من الكهرباء عن طريق الرياح والطاقة الشمسية لتحل محل الوقود السائل في توليد الطاقة الكهربائية، كما تجرى الآن دراسة جدوى استخدام طاقة الرياح في معظم المعامل. يأتي هذا في الوقت الذي شاركت أرامكو ممثلة في رئيسها وكبير الإداريين التنفيذيين المهندس أمين الناصر في العاصمة الفرنسية باريس أمس مع 9 شركات بترول كبرى في العالم في توقيع بيان مشترك وإطلاق تقرير حول الجهود الكثيفة والتعاونية في مواجهة ظاهرة التغير المناخي تحت عنوان «مبادرة المناخ لشركات الزيت والغاز». يأتي هذا في إطار المساعي الدولية التي ستتوج في نهاية هذا العام بالدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأممالمتحدة «مؤتمر الأطراف 21» بشأن تغير المناخ، وضمن المبادرة البيئية التي سبق أن أعلن عن إطلاقها المهندس خالد الفالح في سبتمبر 2014م أثناء اجتماع قمة للأمم المتحدة في نيويورك، إبان ترؤسه مجتمع شركات الزيت والغاز المنبثق من منتدى الاقتصاد العالمي. وتشكل الشركات العشر المجتمعة معا قرابة خمس الإنتاج العالمي، من الزيت والغاز، وهي أرامكو السعودية، و «بي جي قروب»، و «بي بي»، و «إيني»، و «بيميكس»، و «ريلاينس»، و «ريبسول»، و «شل»، و «ستات أويل»، و «توتال». واتفق رؤساء الشركات العشر الأعضاء على التعاون في مجالات عديدة، وعلى تعزيز الإجراءات والاستثمارات لإعطاء دفعة كبيرة في الجهود العالمية في مكافحة تغير المناخ، والحد من غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن قطاع الطاقة. وإلى جانب الوقود النظيف وكفاءة الوقود تعمل أرامكو على نطاق واسع في مشاريع البحث والتطوير المتقدمة، بما في ذلك مشاركات مع شركات لتصنيع السيارات في مجال كفاءة الوقود ومجال كفاءة الحرق في المحركات، وذلك لزيادة كفاءة السيارات في توفير الوقود وخفض التلوث والانبعاثات من المحركات