موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك كشف النقاب عن منتج جديد يدعى «فيسبوك إم». ينافس هذا المنتج كل من المساعد الافتراضي «سيري» من آيفون و«جوجل ناو» و«كورتينا» من مايكروسوفت. يقوم المساعد الرقمي «سيري» بتقديم خدمات بناء على أوامر لفظية من المستخدم، وسقف هذه الخدمات لا يتعدى أن يكون بتزويد المستخدم بمعلومات فقط أو أعمال افتراضية كاتصال على رقم معين أو وضع منبه. أما «جوجل ناو» فيقوم باستخدام آليات معينة لتزويدك بمعلومات قد تحتاجها خلال يومك مثل درجة الحرارة أو موعد مبارة فريقك أو تنبيهات مرورية، والأمر مشابه بالنسبة لخدمة «كورتينا» من مايكروسوفت. وكل هذه الخدمات تعتمد فقط على الذكاء الآلي لهذه البرمجيات. أما الجديد في خدمة «فيسبوك إم»، فهو استخدام مزيج من الذكاء الآلي ودعم مباشر من موظفي «فيسبوك إم». إذ يقوم المستخدم بتزويد «فيسبوك إم» بطلبه عن طريق رسالة نصية بعد ذلك يتفاعل الذكاء الآلي والدعم البشري من فيسبوك مع هذا الطلب لتقديم نتائج أكثر دقة. وبوجود هذا المزيج من الذكاء الآلي والدعم البشري فإن الخدمات لا تتوقف فقط على تقديم معلومات أو أفعال افتراضية، بل تمتد لتقديم خدمات أكثر تعقيدا مثل تسديد فواتيرك الخاصة أو شراء تذكرة سفر أو طلب سيارة أجرة أو ارسال هدية لصديق أو حجز مواعيد وغيرها. وكذلك «فيسبوك إم» يقوم بخدمة التسلية والحديث الودي مع مستخدميه أثناء أوقات الملل أو الانتظار ويتعلم سلوكك الخاص ومعلومات المحادثة بينكم ويصبح كسكرتير خاص بك أنت فقط. وحيث إن الطلبات الأكثر تعقيدا قد تتطلب دعما بشريا من فيسبوك بشكل أكبر فهذا قد يؤدي إلى تأخر بتقديم بعض الخدمات أو النتائج لفترة تصل إلى ساعتين. المنافسة على أشدها والمستفيد هو المستخدم لكسب ثقته. لا تتعجب فقد يكون هناك تحديث يتيح لسكرتيري الخاص من فيسبوك التواصل مع سكرتير أحد اصدقائي على الفيسبوك للتنسيق في ما بينهم في أمور مختلفة. * أكاديمي ومختص في تقنية المعلومات