أكدت مصادر عراقية ل «عكاظ» أن آية الله السيستاني كلف هشام الموسوي بإنهاء الخلافات بين رئيس الوزراء حيدر العبادي ونائب رئيس الجمهورية المقال نوري المالكي، مشيرة إلى أن الموسوي التقى فور وصوله الى بغداد قادما من النجف بالعبادي قبل ان ينتقل للاجتماع بالمالكي. ووفقا للمصادر فإن المالكي وضع شروطا صعبة لقبوله بالمصالحة مع العبادي أبرزها الغاء قرار اقالته من موقعه كنائب لرئيس الجمهورية وسحب ملف التحقيق الذي يدينه في التورط بتسليم الموصل وتقديم اعتذار علني عن الاتهامات التي كالها إليه. ولفتت المصادر الى أن الموسوي أبلغ قيادات في حزب الدعوة أن المالكي والعبادي لا يبديان أي مرونة بشأن المصالحة وإنهاء الخلافات، مشيرا الى أنه يسعى مبدئيا لإقناع الطرفين بإصدار بيان مشترك يبينان فيه تجميد خلافاتهما تمهيدا لعودة علاقاتهما كما كانت في السابق. وكان الخلاف بين العبادي والمالكي نشب على خلفية ترشح العبادي لرئاسة الوزراء إلا أنه بقى خفيا حتى ظهر إلى الاعلام في الخطاب التلفزيوني للعبادي، الذي اتهم فيه المالكي بافراغ خزينة العراق حيث اصطلح العبادي عليه بال «القائد الضرورة» الامر الذي دعا المالكي الى اصدار رد على التصريحات، وهدد بخطاب تلفزيوني مماثل لمهاجمة العبادي.