تابعت أوساط الائتلاف السوري بكل اهتمام زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد إلى روسيا ونتائجها حيال إيجاد حل للأزمة السورية وفق مبادئ جنيف وضرورة رحيل الأسد. وأكد قيادي الائتلاف الوطني السوري هشام مروة أن نتائج اجتماع الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الروسي بوتين لجهة التأكيد على ضرورة رحيل بشار الأسد وحل الأزمة في سوريا وفق اتفاق جنيف عبر عن موقف المملكة الثابت تجاه قضية الشعب السوري وتطلعاته وحقه في بدء مرحلة جديدة من دون بشار. ورأى نائب رئيس الاتئلاف ل «عكاظ» أن مواقف المملكة الداعمة للثورة السورية ليست وليدة اللحظة خاصة أن موقفها ثابت وعبرت عنه في أكثر من مناسبة من أجل التأكيد على التمسك بالرؤية الصحيحة للحل، مشيرا إلى أن «الإصرار على رحيل بشار تزامنا مع تشكيل هيئة الحكم الانتقالي هو أمر مهم للغاية لأن ما جرى في اليمن يؤكد أن بقاء الأسد سيؤدي إلى مشاكل كبيرة وأكبر مثال على ذلك هو أن بقاء علي عبدالله صالح كان وراء تدمير اليمن واستمرار المشاكل والانقسامات فيها». ولفت إلى أن «موقف المملكة ينسجم تماما مع مطالب الشعب السوري وقوى المعارضة السورية». من جهة أخرى، أوضح الدكتور أوجستين هاورد الباحث بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية في واشنطن أن الموقف السعودى إزاء الأزمة السورية والذي طرحه سمو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد خلال لقائه مع الرئيس الروسى فلادمير بوتين سيعمل على إيجاد حلول للأزمة وفق مبادئ جنيف وتحقيق تطلعات الشعب السوري وضرورة رحيل رئيس النظام السوري مؤكدا أن المملكة في تحركها الأخير أثبتت قدرتها على إرسال رسالة للعالم أنها حريصة على إيجاد حل للأزمة السورية وفق مبادئ جنيف وفي نفس الوقت إبداء قلقها من الغارات الروسية على الأراضي السورية. وأكد الدكتور هاورد أن زيارة سمو ولي ولي العهد لروسيا تعتبر خطوة غاية في الأهمية لأنها تجيء في خضم تطورات خطيرة في ملف الأزمة السورية وكان لابد من فهم طبيعة الأهداف التى تسعى إليها روسيا في سوريا من الرئيس الروسي مباشرة. واعتبر الدكتور هاورد أن القرار السياسي السعودي يتسم بالاستقلالية ووضوح الرؤية والتعامل بواقعية مع الملفات السياسية ويسعى دائما للحفاظ على تطلعات الشعب السوري وفق مبادئ جنيف. وقال الدكتور هاورد عن تصريحات وزير الخارجية عادل الجبير عقب اجتماع الرئيس بوتين مع الأمير محمد بن سلمان إنها أكدت على مواقف المملكة الثابتة حيال الأزمة السورية والتي تمحورت بضرورة رحيل الأسد وتنفيذ مبادئ جنيف وتحقيق تطلعات الشعب السوري المشروعة.