طرحت «عكاظ» ثلاثة استفهامات أمام مجموعة من الفنانين والملحنين؛ أسباب تغير مسميات الأغنية الطويلة إلى مسميات قصيرة في الوقت الحالي؟، تأثيرات استعمال التقنيات الفنية على مضامين وألحان الأغاني بين الماضي والحاضر؟، من يختار اسم الأغنية الشاعر أم الملحن أم المطرب؟.. أجاب على تلك الاستفهامات مجموعة من الفنانين الشباب؛ الملحن محمد سلطان، والفنانين عبدالعزيز الشريف وماجد عادل وماجد المدني ومحمد هاشم وعلي عويس. وأكد المشاركون في ندوة «عكاظ» أن تغيير مسميات الأغنية الطويلة إلى مسميات قصيرة لوصولها للناس بشكل سريع، ويسهل تدوالها بين الناس وحفظ اسمها في الأذهان بسهولة، وأن الأسماء الصغيرة تكون أشبه بعنصر غموض للمتلقي، ويكون فضول الاستماع للأغنية، إضافة كون ذلك نوعا من كسر الروتين. وأوضحوا أن الأغنية جزء أصيل من تراث وثقافة الماضي، فقد كانت تجسد القيم الاجتماعية، وكانت كلماتها مزيجا من القصص والحكايات وقصائد العشق البريء. وأجمع المشاركون أن هناك تأثيرا للتقنية الحديثة على مضامين وألحان الأغاني، موضحين أنه تأثير كبير غير لون وشكل الأغنية عن الماضي، وصار من السهل أن يقدم الفنان أغنية بتقنيات فنية توصل للمستمع بشكل أفضل، إضافة إلى أن التقنية سهلت للفنانين توفير وقت التسجيل لاعتمادهم على «التركات» في تسجيل الأعمال، وتسجيل كل آلة على حدة، بعكس الماضي فالتسجيل كان يأخذ وقتا طويلا، ويتم جمع الموسيقيين في وقت واحد وهنا كانت الصعوبة، موضحين أن الفنان مجبر على استخدام التقنية الحديثة لمواكبة التطور. أما من يختار اسم الأغنية الشاعر أم الملحن أم المطرب؟، فأوضح المشاركون في الندوة أن الشاعر والملحن والفنان مطلوب الاتفاق سويا على اسم الأغنية بحيث يرضي جميع الأطراف، لأن ذلك هو الذي يخدم الأغنية، مؤكدين مهم جدا أن يكون ذلك الاتفاق ليكون سهل الحفظ والتداول بين الناس، والاتفاق يخرج اسم مميز للأغنية ترسخ في أذهان الناس، مؤكدين النقاش الجماعي لاسم الأغنية مهم، وعليهم أيضا الأخذ بآراء المقربين، ومع ذلك فإن الشاعر له اختيار اسم الأغنية لأنه أكثر من يحيط بمفهوم ما كتبه.