حمل الاجتماع الهام الذي عقده الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبدالله بن مساعد مؤخرا برؤساء أندية دوري عبداللطيف جميل ورؤساء أندية الدرجة الأولى، الكثير من الأفكار والرؤى والإجراءات الهادفة والجادة المزمع تفعيلها. يأتي ذلك من منطلق المسؤولية المناطة بالرئاسة العامة لرعاية الشباب تجاه الرياضة السعودية بشكل عام، وما يندرج تحت مسؤوليتها تجاه الأندية الرياضية بشكل خاص. الاجتماع ناقش خلاله سموه عددا من المحاور سواء المعنية بهموم الرياضة عامة، أو ما يتعلق بهموم الأندية الرياضية على وجه الخصوص، والأفكار والإجراءات التي ستتخذ بالتنسيق مع اتحاد كرة القدم في سبيل إيجاد الحلول للأزمات الأكثر وقعا وضررا بواقع وحاضر ومستقبل الأندية، والتي تتصدرها أزمة «ديون الأندية». وإذا ما تحقق لأول الخطوات التي شرعت الرئاسة في اتخاذها ابتداء من السنة المالية الحالية، من خلال «تعيين محاسب قانوني» يتولى متابعة مصروفات الأندية أولا بأول، إذا تحقق لهذا الإجراء ما يستوجبه من قبل الأندية من التزام وتعاون ووضوح، ومن قبل الرئاسة من متابعة وجدية في تطبيق العقوبات التي ذكرت ضمن آلية هذه الخطوة البناءة والقرار الهادف، فما من أدنى شك بأن المحصلة ستكون بمثابة السبيل الأمثل لخلاص أنديتنا الرياضية من كارثة مجاراتها «لواقع احترافنا المنقوص» عن طريق اجتهادات وتخبطات وحلول آنية «كوارثية» ترتب ويترتب عليها الكثير من المخاطر الجسيمة التي ألقت ببعض أنديتنا الرياضية في غياهب الأزمات المالية المعقدة، وقذفت ببعضها إلى الهاوية، والبعض الآخر إلى التقتير في الصرف والإنفاق على الفئات السنية، فضلا عن تغييب الاهتمام بالألعاب الأخرى، في سبيل تسخير ما يتوفر ويتضاعف من مديونيات على فريق كرة القدم الأول في كل ناد من هذه الأندية التي لازالت تكابر وتكابد على مواجهة «طوفان احترافنا» وفق تطلعات تتباين بتباين إمكاناتها المادية «المستطاع توفيرها»، والتطلعات لا تخرج عن باحث عن المنافسة على بطولة محلية، وآخر يرجو البقاء في وسط القائمة، والأخير يريد النجاة من الهبوط، ومما يؤسف له أن جل بل جميع هذه الأندية ظلت تعول في ترجمة تطلعاتها على اللاعب الأجنبي مما جعل مخرجاتها من النجوم المحليين محدودة ومتواضعة، وهو ما جير هذا الخلل والإخلال على حساب منتخباتنا الرياضية، وتسبب في ضمور وغياب كرة القدم السعودية حتى عن أدنى المحافل الخارجية. ولذلك كان من الضروري جدا الإسراع بهذا القرار تمهيدا لما هو مأمول ومنتظر من تخصيص وخصخصة، والله من وراء القصد.. تأمل: قريب الفرج يا دافع الهم والعسر تفك الضجر تمحو الكدر كن لنا معين فاكس: 6923348