خطوة بخطوة يشق المدرب الوطني فيصل سيف طريقه في تكوين ملفه التدريبي بعد أن تم ترشيحه مؤخرا من قبل الاتحاد الآسيوي للحصول على الرخصة التدريبية B والمقرر أن تقام في استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض الشهر القادم مع عدد من المدربين وتحت إشراف الكابتن القدير محمد الخراشي. فيصل سيف والذي كان لاعبا في النصر وتدرج في جميع فئاته السنية حتى وصل إلى الفريق الأول ومكث فيه عدة سنوات ثم انتقل الى الاتحاد وحقق معه بطولة كأس الملك السعودي ومن ثم إلى الفتح وساهم مع بقية زملائه في صعود الفريق إلى مصاف الأندية الممتازة ومن ثم أعلن الرحيل عن الملاعب، ولكن عشقه لكرة القدم لم يتوقف عند هذا الرحيل. بعد أن أعلن اعتزاله الكرة كلاعب انضم سيف للطاقم التدريبي بنادي الفتح وبتوصية من مدرب الفريق آنذاك فتحي الجبال، بدأت رحلته كمدرب وطني يحمل الكثير من الطموح والإصرار للوصول إلى القمة، والآن وبعد أربع سنوات تدريبية يسجل في ملف سيف حصوله على بطولة الدوري وكأس السوبر مع الفتح قبل نحو موسمين. وبعد تلك البطولتين تنقل سيف لخوض عدة تجارب قصيرة ما بين منتخب القوات البحرية الملكية (مقر عمله الرسمي) وناديي الحزم والنصر كمدرب للفئات الأولمبية إلى أن استقر به الحال في نادي نجران بدءا من الموسم الحالي كمساعد لفتحي الجبال ويطمح لأن يكتسب مزيدا من الخبرة. يقول فيصل سيف ل«عكاظ»: قبل نحو موسمين ونصف حصلت على الشهادة في التدريب من مركز الدراسات الدولية لتدريب المستوى الأول والمستوى المتوسط، وحزت على الشهادة الآسيوية الليسنز c وسعيت لأن أحصل على المستوى B ولله الحمد تحقق لي ذلك، وما يجول في خاطري هو الحصول على المستوى A في إحدى دول الخليج عما قريب. ولم يخف سيف عتبه على الاتحاد السعودي لكرة القدم بقوله: تفاءلنا كمدربين وطنيين من حديث رئيس الاتحاد أحمد عيد إبان تنصيبه رئيسا للاتحاد عندما أكد على أنه سيدعم الكفاءات التدريبية الوطنية ولكن مرت الأيام والسنوات ولم نشاهد شيئا ملموسا على أرض الواقع، نحن بحاجة لدعم من اتحادنا وإعلامنا وبحاجة لأن نمنح الفرصة لتقديم ما لدينا، والجميع يعلم أن معظم الإنجازات التي حققها المنتخب كانت بتواجد أبنائه المدربين الوطنيين كالزياني والخراشي والجوهر والقروني. ويضيف سيف: لدينا العديد من الكفاءات الوطنية الحاصلة على شهادة البرو وهي الأعلى ومع ذلك لم يمنحوا الفرصة لخدمة أنديتهم أو المنتخب، صالح المطلق على سبيل المثال يملك هذه الشهادات والخبرات وكان مساعدا للمدرب لوبيز والآن لا نعلم أين هو، لذا أحمل عتبي هذا على أن يصل للمسؤولين لتبني ما لدينا ودعمنا أسوة بزملائنا المدربين الخليجيين كمثال قريب لما يحدث في الدول المجاورة.