يعاني كثير من الزوار والسائحين الذين يقضون إجازة الربيع في المدن السياحية في الحصول على احتياجاتهم من النقد، من أجهزة الصرافات التي يقفون أمامها في طوابير انتظارا لما تجود به من نقد للإنفاق على احتياجاتهم ورحلاتهم داخل ربوع الوطن. في حائل تعيش أجهزة الصرف الآلي حالة من الشلل في خدماتها لزوار وأهالي المنطقة، وذلك قد يكون نتيجة لتضاعف الطلب على السحب خلال الإجازة النصفية، إذ أن السحب يزداد بنسبة 100 % عما كان عليه قبيل الإجازة. وأدى تعطل بعض تلك المكائن إلى استياء وتذمر عدد كبير من أهالي حائل، الذين تساءلوا عن سبب عدم الاهتمام بصيانة الصرافات وتزويدها بالسيولة بشكل دوري لتعمل بدون أعطال، وقالوا إن التحويل لايعمل على مدار الساعة تتخلله بعض من الأعطال دائما. ووجه المواطن فايز الشمري عتبه إلى الجهات الرقابية على البنوك، كونها لا تعمل بالشكل الصحيح، حسب رأيه، ويشير إلى أن البعض يجد عدم المعاملة الجيدة من قبل موظفي البنوك في أخذ عمولة على حصول المواطن على كشف الحساب، وكذلك أخذ مبالغ طائلة على استبدال بطاقة الصراف. وقال المواطنون خالد التميمي، وفهد الغالب، وسامي العلي إن أعطال الصرافات تتكرر في الأيام العادية وقد اعتدنا على تزايد هذه الأعطال بشكل كبير قبل حلول أي مناسبات في المنطقة. وأعربوا عن أملهم في أن تشدد الجهات الرقابية على البنوك للحد من تكرار تعطل الصرافات، حيث تأتي هذه الأعطال في وقت إجازة نصف السنة. وطالب صالح الموسى بتكثيف الجهات الرقابية عملها على البنوك لوقف الاستغلال الذي يتعرض له المواطن من قبل البنوك، والمتمثل في تحصيل عمولة على استخراج كشف الحساب، وكذلك على استبدال بطاقة الصراف الآلي مع أن البنك مستفيد بفتح حساب لكل مواطن. وتساءل محمد الشمري عمن يحاسب المصارف على التقصير، قائلا: لقد عانينا من تعطل الصرافات المتكرر، والمكابدة تتفاقم، ولم نشهد يوما جهة رقابية تعلن عقوبات على البنوك لتعطيل المواطن والوقوف عند أكثر من صرافة بسبب أعطالها. وطالب أهالي منطقة حائل مضاعفة نقاط الصرف من قبل البنوك ووضع خطط لتطوير برامج الصرافات الآلية بالمنطقة. منظر جمالي وفي تهامة عسير وسواحلها لم يكن الوضع مختلفا كثيرا، حيت تجددت معاناة المشتين والزائرين مع الصرافات الآلية الخاصة ببعض المصارف، فمنذ الأربعاء الماضي الذي وافق موعد صرف رواتب موظفي الدولة وأغلب موظفي القطاع الخاص، وكذلك انتهاء اختبارات الطلاب للنصف الأول من العام، تذمر عدد كبير من المشتين والزائرين وأيضا الأهالي في تهامة عسير ومحافظتي والشقيق الدرب والحريضة من مشكلة أعطال الصرافات الآلية، إما لعدم وجود مبالغ مالية في المكائن أو لأنه لايمكن الصرف مؤقتا، أو أن الجهاز خارج عن الخدمة مؤقتا. نقص السيولة وقال المواطن أحمد الشهراني «منذ ثلاثة أيام ونحن نتردد إلى الصرافات ولا نجد نقودا، ما أجبرنا على الذهاب إلى مسافات طويلة رغم وجود الصرافات بجانبنا إلا أنها لا تقدم لنا سوى الاستعلام عن الرصيد وإضفاء منظر جمالي في الطرقات». وأضاف المواطن منصور آل مزراق القحطاني: أننا نصطف بالمركبات لدى بعض مكائن الصرف ونتفاجأ بأنها خاوية من النقود أو أنها لا تصرف إلا فئة ال 500 ريال. ويتابع المواطن حافظ محمد دوم أن هذه المشكلة تتفاقم بشكل كببر في نهاية الشهر، تزامنا مع صرف الرواتب وكذلك في الإجازات والمواسم. في ذات السياق يتحدث المواطن موسى الحنشاني قائلا: إن الصرافات الآلية الموجودة لا تفي بحاجة المواطنين والزائرين. وأضاف أن أغلب الصرّافات الموجودة قد تكون معطلةً، ما يضطر الكثير من المواطنين إلى سحب راتبه كاملا في حالة ظفره بجهاز يعمل بعد طول انتظار، بدلا من سحب مبالغ بسيطة حتى لا يضيع وقته في البحث عن صراف مرة أخرى، مطالبا البنوك المحلية بضرورة استحداث صرافات جديدة تعمل على مدار الساعة مع اعتماد فريق متخصص يعمل على صيانتها بشكل دوري. وأجمع عدد كبير من الزوار والأهالي على مطالبة مؤسسة النقد بالتدخل العاجل وإنهاء هذه المعاناة التي عطلت مصالحهم وزادت من معاناتهم اليومية.