تواصل انزعاج مراجعي مستشفى ضمد العام، من استمرار تسريب مياه من سقف الدور الأول لأجهزة إطفاء الحرائق لغرف العمليات «المغلقة» والطرقات، رغم أن المبنى جديد. ويشار إلى أن غرف العمليات مقفلة لأجل غير مسمى، لعدم توفر أطباء تخدير وعمليات. ولم تقتصر المشكلة على التسريب؛ فالمستشفى لا يوجد بها نظام إنذار مبكر للحرائق، وكأن المستشفى التي كلف أكثر من 40 مليون ريال مرهونة بشرارة تحولها إلى رماد. وسبق أن اندلع حريق في مستودع غرفة العمليات، وأتى الحريق على بعض الأثاث والأدوات دون إصابات، ولم يكتشف الحريق أحد بسبب عدم وجود نظام إنذار، لولا انتشار الدخان داخل المبنى، وهنا فقط اكتشفت وحدة الأمن والسلامة في «مدني جازان» أن نظام الإنذار المبكر متوقف بالمستشفى منذ بنائه، علما أن افتتاحه تم قبل 4 أعوام. مع تعاقب عدد من المديرين على «صحة جازان»، لم يحدث جديد في أزمة مستشفى ضمد. فمن ضمن إشكالياته المهمة، أنه لا يستطيع حتى الآن استقبال حالات النساء والولادة، حيث أغلق هذا القسم لعدم وجود اختصاصي تخدير، ولا يستطيع المستشفى إجراء لا عمليات كبرى أو صغرى أيضا بسبب عدم وجود طبيب تخدير. كما يفتقد المستشفى لوجود أطباء لبعض الأقسام، أما غرف العزل فهي مقفلة منذ زمن. طوارئ بلا مقومات وبخصوص قسم الطوارئ والحوادث، يقول خالد عبد الله أحد المراجعين، إن هذا القسم يفتقد للكثير من المقومات، حيث لا يوجد أطباء ولا ممرضات يغطون أعداد المراجعين والحوادث، على الرغم من أنه لخدمة الحالات الطارئة والحرجة والحوادث. وأوضح عبدالله أن عددا من أطباء القسم قدموا استقالاتهم، ومنهم من تم نقله لمستشفيات مجاورة، ومنهم من أخذ إجازة ولم يعد. كيف يتعالجون؟ وطرح المواطن حسن معافا سؤالا لمدير الشؤون الصحية بجازان: «كيف أتعالج في مستشفى كهذا، خال من الكوادر والأقسام؛ فالجميع يضطر إلى مراجعة المستشفيات الأهلية التي تقصم الظهور بفواتيرها. وعودكم لم تنفذ حتى الساعة في مستشفى ضمد الذي يخدم محافظة ضمد وأكثر من 200 قرية يعيش فيها أكثر من 90 ألف نسمة، يطالبون وزير الصحة القيام بجولة على مستشفى ضمد للتأكد من احتياجاته المفقودة منذ وقت طويل، مع تعاقب 4 مديرين على الشؤون الصحية». رد «صحة جازان» وبخصوص رد «صحة جازان»، على لسان الناطق الإعلامي حسين معشي، فقد أوضح أنه سيتم تنفيذ خطة لتشغيل باقي أقسام مستشفى ضمد، وأضاف: «شرعنا في تنفيذ خطة التشغيل بتدريب كوادر المستشفى الطبية والصحية في مستشفيات المحافظة، وجار تنفيذ عدد من مشاريع الترميم والصيانة في أقسام مستشفى ضمد، استعدادا لتشغيل كافة الأقسام»، مع العلم أنه لا يوجد أي أثر لترميم ولا لصيانة في مبنى المستشفى. وبخصوص رد المديرية على أسباب التسريب في غرف العمليات وعدم تجهيز نظام إنذار مبكر للحرائق، لم تحصل «عكاظ» على رد.