(جازان) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ لم يعد مستشفى العارضة قادرا على استيعاب كل المرضى والمراجعين الذين يتوافدون عليه، مع تدني الخدمات الطبية التي بالكاد يوفرها، في ظل نقص الكوادر وتهالك المبنى. وبات أهالي المحافظة يعلقون آمالهم في توفير صحة ترضيهم، على المستشفى الجديد، والذي ما زال فكرة مشروع لم يدخل حتى حيز التنفيذ مما يعني إطالة أمد المعاناة. ويؤكد عدد من المواطنين أن سعة المستشفى الحالي قليلة بالنسبة لحجم سكان المحافظة الذي يسكنون في أكثر من 100 قرية، جميعهم لا يجد بديلا عن مراجعة هذا المستشفى، كما تعاني أورقة وممرات المستشفى من صغر مساحتها مما يؤدي لصعوبة الحركة في تلك الممرات خاصة قسم العيادات التي تشهد ازدحاما شديدا. ويعاني قسم الطوارئ في المستشفى من خلو غرف الكشف من الأطباء، وعلى المريض البحث في ردهات المستشفى للحصول على الطبيب الذي يحضر إلى غرفة الكشف بعد توسلات المريض ومرافقيه. ولم يكن قسم النساء والولادة غائبا عن المشهد حيث اشتكى عدد من المراجعات وذووهن لقسم الولادة في مستشفى العارضة بغلقه الأبواب، وبالسؤال عن السبب أشار لهم الطاقم الإداري في المستشفى الى أنه لا يوجد فني تخدير الأمر الذي يتسبب في مضاعفة لمعاناة المراجعات، وإغلاقه طيلة الأيام حيث يتم تحويل الحالات إلى مستشفى ابو عريش العام. كما يتوقف قسم العمليات لعدم وجود اطباء حسب الأهالي، والذين أكدوا أن قسم الطوارئ في المستشفى يتسم بالفوضى على حد قولهم، واختلاط النساء بالرجال في جميع غرف الكشف إضافة إلى عدم تواجد الأطباء في غرف الكشف مما يجعل انتظار المريض طويلا لحين حضور الطبيب، موضحين أن الزحام الشديد الذي يواجه غرف الطوارئ عائد لقلتها وقلة الكراسي بها، مشيرين إلى أن الطاقة الاستيعابية للمستشفى لا تسع كل المرضى، كما أن الضيق يسبب الكثير من المعانات للمراجعين حيث تجدهم يتكدسون في صالة ضيقة، حيث ان المستشفى يخدم أكثر من 70 قرية وهجرة مما يضطر البعض الذهاب إلى مستشفيات المنطقة الأخرى بحثا عن العلاج. إلى ذلك طالب المتحدثون بسرعة انجاز مشروع مبنى المستشفى الجديد المتعثر منذ عدة سنوات، ومحاسبة المقصرين بالشؤون الصحية بمنطقة جازان في تعثر مستشفى العارضة الذي بدأ العمل به قبل 7 سنوات بسعة 50 سريرا بإجمالي مبلغ 30.326.521 ريالا، لكنه للأسف لم يكتمل حتى الآن، حتى مع اختلاف نسبة الانجاز بين هيئة مكافحة الفساد وصحة جازان. «عكاظ» وقفت على المشروع ورصدت سوء تنفيذ المبنى وانتشار التصدعات به وتحوله إلى موقع اتخذته العمالة المخالفة لترويج الممنوعات وسكنا للكلاب الضالة بدلا من علاج المرضى، إضافة إلى انتشار الأشجار من حوله وكثرة النفايات به. وأكد الأهالي أنهم ينتظرون بفارغ الصبر اكتمال مستشفى العارضة الجديد وتخليصهم من مبنى المستشفى الحالي الذي أصبح مكانا يضاعف من معاناة المرضى، لكنهم فوجئوا بتوقف العمل في المستشفى إلى أجل غير مسمى، معتبرين ذلك نوعا من الاستهتار بمعاناتهم فهم في أمس حاجة إلى مركز طبي يخفف من آلامهم ويريحهم من مشاق التنقل إلى المستشفيات في المحافظات الأخرى، مطالبين وزارة الصحة بضرورة التدخل السريع لمحاسبة المقصرين والإسراع في انجاز المشروع. إلى ذلك أوضح المتحدث الإعلامي في صحة جازان محمد صميلي ل«عكاظ» أن مستشفى العارضة تمت ترسيته من قبل الوزارة وتم استلام الموقع من قبل المقاول بتاريخ 29 شوال 1429ه وكانت مدة المشروع 22 شهرا من تاريخ استلام المشروع، إلا أن الفترة الزمنية للمشروع انتهت وكانت نسبة الانجاز 34% فقط، وتم تغريم المقاول وفقا للنظام وإعطاؤه فترة تمديد إلا انه لم يلتزم بما هو مطلوب منه، وتم سحب المشروع وأعيد طرح المنافسة مرة أخرى. يذكر أن بيانا من الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد أكد أن نسبة الانجاز في المستشفى 40%.