أقرت الشؤون الصحية في جازان على لسان متحدثها الرسمي حسين معشي بإغلاق قسم العمليات في مستشفى ضمد وإغلاق غرف العزل وتوزيع فنيي التخدير والعمليات على المستشفيات القريبة إلى جانب استقالة طبيب التخدير. وذكرت الصحة أن قسم الجراحة يعمل يوميا، وتساءل المواطنون: كيف تعمل الجراحة بشكل يومي دون طبيب تخدير؟. أهالي ضمد تساءلوا أيضا عن مستشفى الكلى الذي اختفى من العام الماضي فجاء رد الشؤون الصحية بجازان أن سبب عدم تنفيذه هو تأخير حجز مبلغ المشروع كما جاء في رد سابق بأنه تم سحب المشروع من المقاول لعدم وجود ضمان بنكي. السكان والأهالي طالبوا الوزارة بإدراك مستشفاهم الذي يحتضر حسب وصفهم وهو ما أدى إلى تحويل عدد من الأطباء إلى المستشفيات المجاورة آخرهم أخصائي العظام. وقال محمد معافا إن أهالي ضمد محرومون من التنويم بالمستشفى لمحدودية السعة 50 سريرا بالرغم من المطالبات بزيادته إلى 100. خطر الحريق وحدة الأمن والسلامة في الدفاع المدني بجازان اكتشفت توقف نظام الإطفاء والإنذار المبكر منذ بناء المستشفى وعدم توفر نظام الإطفاء وهذا يعرض المبنى إلى الخطر فضلا عن تعريض سلامة المرضى للخطر الوخيم ويقول أحمد سيد إن الجميع يتحدثون عن الحالة السيئة التي وصل إليها مستشفى ضمد، وهي إحدى المشاكل التي لم تمنح أهمية في المراجعة والتصحيح من الجهات المعنية في الوزارة أو في مديرية الصحة في جازان برغم الشكاوى والاستغاثات من المواطنين والمرضى. علما أن المستشفى تم افتتاحه قبل 4 سنوات فأصبح اليوم فقيرا من الكوادر والأجهزة مع أنه يخدم أكثر من 300 قرية. مسافات طويلة إبراهيم عامري شيخ أهالي العوص يقول من جانبه: بعد انتظار طويل لمشروع المستشفى فإن الأهالي وصلوا إلى قناعة بسوء حال المشفى، فلا خدمات طبية ولا تخصصات، وعلى الوزارة أن تسعى لإصلاح أوضاعه خاصة بعد إغلاق بعض الأقسام وتوزيع أطبائها على مستشفيات أخرى. ويتفق مع ذات الرأي أحمد معافا، ويضيف أن مستشفى ضمد يشكو من تدني مستوى الخدمة في الكشف والتشخيص والعلاج إلى جانب تواضع الإمكانات الفنية والبشرية، ويحتاج إلى توفير الكوادر المؤهلة، حيث يضطر المرضى والمراجعون إلى قطع مسافات طويلة بحثا عن العلاج والتشخيص معرضين سلامتهم للخطر. وضع غريب أحمد علي عريشي شيخ قبيلة آل عريشي يضيف من جانبه مخاطبا الوزارة: إن المرافق الصحية أنشئت لخدمة المواطن، ولكن الذي يحدث في مستشفى ضمد غريب، إذ شل نشاطه الخدمي بتوقف عدد من الأقسام، الأمر الذي أضر بالمرضى. وعزز ذات الرأي محمد بشير معافا شيخ قبيلة آل المعافا، حيث ذكر أن مستشفى ضمد أصبح جهة لتحويل المرضى بعد أن تم سحب الكوادر الصحية وتوزيعها على المستشفيات المجاورة وبعد توزيع فنيي التخدير والعمليات وإغلاق قسم النساء والولادة منذ أكثر من عام تقريبا. أبلغنا المحافظ أما خالد طماح الحازمي شيخ قبيلة آل حازم فقال إنه سبق أن أبلغ المحافظ عن وضع المستشفى السيئ وسوء الخدمات وكذلك العجز في التخصصات، ويتساءل: لماذا تم التنازل عن الخدمات والأطباء وفرض على المواطن مراجعة المستشفيات البعيدة أو المستوصفات الخاصة؟. ويدعو الحازمي وزارة الصحة إلى التدخل السريع لمعالجة الأوضاع، مضيفا أنهم كانوا يأملون في وقت سابق في زيادة السعة الاستيعابية لكنهم تناسوه الآن بعد التدهور المريع الذي لحق به. تجربة مريرة حسين بشير معافا روى تجربته الشخصية وقال ل«عكاظ»: راجعت بزوجتي قسم الولادة بعد شعورها بالأعراض، ولم أجد أحدا لا أطباء ولا ممرضين ولم أكن أدري أن قسم الولادة أغلق أبوابه منذ فترة. ومن جانبه، يقول خالد محمد معافا: من الأفضل عدم مراجعة مستشفى ضمد لأنه خال من أهم التخصصات، حتى طبيب الجراحة لا أثر له، حتى الصيدلية مغلقة ليلا. ويلتقط طرف الحديث أحمد موسى معافا ويضيف أن من يتردد على مستشفى ضمد ليلا أو نهارا يكتشف المعاناة، فلا أطباء ولا ممرضات ولا صيدلية مفتوحة، ولهذا نضطر لمراجعة المستشفيات الخاصة مخاطرين بأنفسنا لعلاج مرضانا وتبدأ الرحلة والمعاناة للبحث عن العلاج وأتساءل: لماذا يتم توزيع ونقل الأطباء من مستشفى ضمد إلى المستشفيات المجاورة؟. أما خالد علي الحازمي فذكر أنه من المفترض أن مستشفى يخدم أكثر من 90 ألف نسمة في محافظة ضمد وقراها أن تزيد أسرته إلى أكثر من 100 سرير بالإضافة إلى تزويده بالكوادر الطبية والتمريضية وفتح كل أقسامه ابتداء بقسم النساء والولادة والعمليات والتخدير وغرف العزل ولكن شيئا من ذلك لم يحدث.