طالب سكان قرى الحصباء ببني عمرو إدارة التعليم بمحافظة النماص، بتوفير واسطة نقل لبناتهم طالبات المرحلة الثانوية بمدرسة آل الشيخ، وذكروا أن المتعهد ينقل طالبات القرى المجاورة ولا ينقل بناتهم من قرى الحصباء إلى مدرستهن، مشيرين إلى أن بعض أولياء الأمور لا يتقنون قيادة السيارة لتوصيل بناتهم، والبعض الآخر لديه أبناء لكن يعملون في مدن بعيدة؛ وهو ما أجبر بعض الطالبات على البقاء في المنازل، بعد تعذر وجود متعهد للنقل. ويخشى أولياء الأمور من حرمان بناتهم من الدراسة، نظرا لعدم وجود وسيلة نقل لهن. مطالبة بسائق وذكر صالح بن علي العمري، والد إحدى الطالبات، أنه تقدم بشكوى إلى مكتب التعليم ببني عمرو، والذي بدوره قام برفع الشكوى لإدارة تعليم النماص، حيث أجاب على شكواه بضرورة بحث أولياء الأمور عن سائق يمتلك سيارة لإيصال الطالبات. وقال العمري: «حينما طلبوا مني توفير سائق بسيارة للتعاقد معه لنقل بنات الحصباء لمدرستهن الثانوية، قلت لهم إن هذه مسؤوليتكم وليست مسؤولية ولي الأمر بالبحث عن متعهد نقل، لكنهم أصروا على موقفهم». وأضاف: «عثرت على سائق يقوم بقيادة إحدى الحافلات الصغيرة ولكنه لا يمتلك سيارة، وذهب معي إليهم، لكنهم رفضوا وأصروا على أن يجلب ولي الأمر سائقا يمتلك سيارة وكأنهم يحاولون تعجيزنا في شيء يعتبر من عملهم». حافلات المتعهد موجودة وشاطره الحديث علي العمري، والد طالبة أخرى، وذكر أن الحافلات التي تحمل 14 راكبا موجودة ومتوقفة في أحد الأحواش، وهي تابعة لمتعهد نقل الطالبات ببني عمرو، وتساءل: «لم يطلبوا منا توفير سائق ومركبة والحافلات تقف كالأصنام جسدا بلا روح، وما ذنب بناتنا يحرمن من تعليمهن بسبب تقصير جهة في واجبها وهو توفير متعهد نقل للطالبات، أم أن سلطتهم على المتعهد خارجة عن سيطرتهم؟». 8 طالبات فقط بدوره، أكد ل «عكاظ» مصدر في إدارة تعليم النماص، أن طالبات قرى الحصباء يبلغ عددهن 8 طالبات، ولا توجد حافلات سوى التي تحمل 38 راكبا، ومن الصعب تخصيص حافلة بهذا الحجم لعدد قليل من الطالبات، وهناك أعداد أكبر من الطالبات في قرى مجاورة بحاجة لهذه الحافلات أكثر من غيرهن. وأضاف المصدر أن النقل المدرسي في النماص وتوابعها، مغطى بنسبة 90%.