ترتبك الكثير من الشوارع أمام مدارس البنين والبنات في بريدة بسبب كم السيارات والحافلات التي تحمل الطلاب والطالبات، في وقت لا يعرف أحد كيفية الوصول إلى حل ينهي الفوضى والعشوائية سواء في التنزيل مع بداية الدوام، أو في التحميل مع نهاية الدوام. ويوميا يساور القلق أولياء الأمور خوفا على أبنائهم ممن يضطرون أحيانا لقطع الطريق وصولا لهم أو في طريقهم مترجلين إلى منازلهم القريبة. ويعتقد عدد من أولياء الأمور أن إدارات المدارس تتحمل جزءا من الفوضى اليومية، مشيرين إلى أن عملية دخول وخروج الطلاب للأسف تعتريها الكثير من الفوضى التي تتطلب حلا عاجلا وجذريا. ويعتقد عبدالعزيز اليحيى (ولي أمر) أن المشكلة تبدأ بسوء التخطيط، وعدم وضع مساحات كافية أمام المدارس، مما ينتهي بالزحام، فيما المدارس ليس فيها للأسف ما يدفع الطالب للتأخر ولو دقيقة واحدة بعد الانتهاء من الدوام، مما يولد التدافع، وقال: أقترح أن تطبق مدارس البنين نفس سياسة مدارس البنات أن الطالب لا يخرج إلا عند حضور ولي أمره ويبقى داخل المدرسة مع إيجاد وسائل ترفيه داخل المدرسة، المشكلة الأخرى وهي تمس المدرسة حيث إن المدير والمدرسين يريدون خروج الطالب وإخلاء المسؤولية. لكن يوسف السديري، يرفض أن يلوم أي جهة سواء المدرسة أو المرور، وقال: أعتقد أن القضية هي ثقافة ممن تعودوا على الفوضى في كل مكان ومنها المدارس يصاحب ذلك سوء تخطيط من قبل الوزارة فمدارسنا حالها صعب للغاية، فإذا كان الكبار فوضويين لماذا نلوم الطلاب والطالبات أمام المدارس، نحتاج مدارس مهيأة أكثر من الحالية ومتطورة أكثر. ويرى فهد بن حمد الصقري مدير مدرسة الأمير فيصل بن بندر الثانوية في بريدة أن الأسباب كثيرة منها غياب عنصر الجاذبية لدى المدرسة التنظير بعيدا عن التطبيق، سلوك الطلاب وشعورهم بالملل، وسلبيات الطالب المرتبطة بالتعليم الصفي كالعقاب والفشل، عدم وضع لوحات إرشادية للطلاب وأولياء الأمور، الطالب لايملك الوعي الكافي لتدارك بعض الأمور، خروج الطلاب بشكل جماعي ودفعة واحدة، تفعيل لجنة الإشراف اليومي على الطلاب، يجب أن يكون باب خروج الطلاب كبيرا وفيه عدد من المسارات، تفعيل التوعية بإرسال رسائل لأولياء الأمور وتوعيتهم بالوقوف بشكل منظم خارج المدرسة، وضع برامج تثقيفية عامة لكل المدارس. وتعترف موضي الحميدان مديرة مجمع الهلالية التعليمي للبنات بالقصيم، أن الازدحام أمام أبواب المدارس يعد مشكلة كبيرة قد تؤدي إلى حوادث أو مشاحنات، وقالت: قد نلقي عبء تنظيم هذا الزحام لحارس المدرسة لكن الحارس يعجز تماما عن أداء تلك المهمة لأنه بمفرده لا يستطيع فعل ذلك، وأعتقد أن هناك عدة حلول لتلك المشكلة وهذه الحلول تكون من خارج وداخل المدرسة منها أن توجه مديرة المدرسة مسؤولة الحركة داخل المدرسة بتقسيم الطالبات لثلاث فرق وكل فرقة لها بطاقة من لون معين لسهولة التنظيم، مثل فريق الحافلات، وفريق النقل الخاص، وفريق السير على الأقدام، وعلى هذا النحو يتم تنظيم خروج الطلاب، ومن الطبيعي أن يكون الخروج الأول لمن يتم ترحيلهن بالحافلات، ثم المرحلات بالنقل الخاص، ثم المترجلات. وأشارت إلى أنه يجب أن تعزز المدارس توفير مسؤولة أمن بحيث يكون لكل 100 طالبة مسؤولة تشرف على الطالبات داخل المدرسة وتنظم خروجهن وتشرف عليهن وبهذه الطريقة نستطيع أن ننظم الخروج كذلك لابد من توعية الطالبات بأهمية النظام وأنه الطريق الأمثل لتجنب مخاطر الزحام أمام باب المدرسة. من جانبه، قال مصدر في مرور بريدة إنهم يتعاونون مع التعليم في دراسة متطلبات المواقع التي تحتاج إلى تواجد دوريات المرور وهناك انتشار في أوقات الذروة صباحا وظهرا. وبين أنه بالنسبة لتداخل السيارات أمام بوابات المدارس هذه تحكمها إشكالية ضيق المكان كون المدارس داخل الأحياء وعدم التعاون الأمثل من الآباء.