ناشدت طالبات المدرسة الرابعة المتوسطة بالمبرز الجهات المختصة بإيجاد حل سريع ومناسب للوضع الفوضوي والمأساوي، الذي تعيشه الطالبات، لعدم قدرتهن على الخروج إلى أفنية المدرسة، وبسبب قرب مدرسة الملك سعود الثانوية التي تعلو 3 أدوار، مما يسهل عمليات الكشف بوضوح تام من قبل الطلاب أصحاب النفوس الضعيفة. وقال أحد معلمي ثانوية الملك سعود: نعاني دائما منع الطلاب من الوقوف على سور المدرسة للدور العلوي، حتى أصبح شغلنا الشاغل، وهم إدارة المدرسة منع الطلاب من البقاء في الدور الثالث.. ونجد صعوبة كبيرة في ذلك، حتى أنه تم ضبط بعض الطلاب الذي يصطحبون معهم منظارا لتقريب الصورة (دربيل)، ولكن العملية تزداد سوءا دون تحرك أي من الجهات المسؤولة. من جانب آخر أبدى عدد من الطالبات عدم رضاهن عن هذا الوضع، وتقول أحدى الطالبات: نبقى دائما رهينات سجن المدرسة، حتى نحافظ على أنفسنا من عيون الشباب، والأخريات يفكرن في الانتقال إلى مدرسة أخرى، بعد إقناع أولياء أمورهن بذلك. وعبر اتصال هاتفي أجرته (اليوم ) مع مدرسة البنات الرابعة المتوسطة بالمبرز، أكدت إحدى المعلمات انها وزميلاتها أول المتضررين من هذه الفوضى والعشوائية، لعدة أسباب، منها أن الطابق العلوي في ثانوية الملك سعود يطل على فناء المدرسة، مما يؤدي إلى منع الطالبات من الخروج إلى الفناء، وبقائهن في ممرات وأسياب المدرسة، مما يولد إرباكا وازدحاما شديدا داخل اسياب المدرسة، وهذا يعتبر مزعجا لراحة بناتنا الطالبات، والرقي في تطور مسيرة التربية والتعليم، لا سيما أن مبنى المدرسة يضم أعدادا كبيرة من الطالبات، التي تفوق أعمارهن الخامسة عشرة. أضف إلى ذلك التصادم المقزز للنفس عند توافق خروج الطالبات وخروج طلاب ثانوية البنين في الموقع نفسه، مما أجبرنا على ترتيب خروج الطالبات على شكل دفعات متفرقة، خشية التصادم وحدوث الفوضى والازدحام في حركة المرور، حتى ساعات متأخرة من الظهر، وناشدنا الجهات المختصة عدة مرات حول الأمر ولكن، مع الأسف الشديد دون جدوى. فموقع المدرسة يقع بين 3 مدارس للبنين والمدرسة الأولى الثانوية للبنات أيضا، ونحن نجاور الوحدة الصحية، ولو جمعنا أعداد الطلاب والطالبات لزادوا على 3 آلاف شخص، فمن المؤكد ان خروجهم في وقت واحد يحدث إرباكا كبيرا، وهناك عدد كبير من السيارات وحافلات النقل، بجانب تهور بعض الشباب، وكأنك جالس في ساحة معركة، الكل يريد أن يكون البطل.. وأمام كل هذه الأمور لم نر يوما سيارات الأمن تنظم حركة السير أو رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لمنع الشباب من مزاحمة الطالبات.. لكن مع الأسف (لا حياة لمن تنادي). وأضاف أحد أولياء أمور الطالبات قائلاً: رغم قرب المسافة بين المدرسة والبيت، إلا أنني أقوم يومياً بتوصل ابنتي، خوفاً من الوضع والمنظر المزعج.. وأنا أفكر بجدية في نقل ابنتي من هذه المدرسة. مدرسة الملك سعود الثانوية