أيد أستاذ علم الاجتماع السياسي الدكتور خالد الدخيل ما جاء على لسان الجبير مؤكدا أن إيران بسياساتها تزيد من إشعال نار الحروب في المنطقة وتؤجج الصراعات لسفك المزيد من الدماء العربية، وتساءل الدخيل في استطلاع ل«عكاظ»: لماذا إذا دخلت إيران دولة أحالتها إلى حروب وعنف ودماء بدءا من العراق مرورا بسورياولبنان وليس انتهاء باليمن؟. ويرى أن محاولات تهريب السلاح للحوثيين في مخالفة صريحة للقوانين الدولية وقرار مجلس الأمن الدولي، تعطي تصورا عن هذه الدولة التي تنص في دستورها على أنها دولة شيعية اثني عشرية بأنها تحتد عندما تقع حادثة عرضية في الحج ولكنه لا يعنيها مئات الألوف من الأرواح البريئة التي أزهقتها في العراق منذ 2003، وفي سوريا، إذ تشير الإحصاءات إلى أن الضحايا بلغوا 300 ألف. وعول الدخيل على وعي الشعب اليمني في كذب الوعود الإيرانية، مشيرا إلى أن الإيرانيين لم يعودوا يخجلون من انفضاح نواياهم وكشف ممارساتهم العدوانية للعرب بصورة علنية. وأضاف أن إيران باتت أكثر توترا وافتعالا للأزمات في المنطقة، لافتا إلى أنه لا يجوز استغلال حادثة الحج وأداء مسلمين شعائر دينية في السياسة، كون المملكة كما ذكر وزير الخارجية على مدى عقود لم تبخل بتوفير كل ما بوسعها لتسهيل زيارة الأماكن المقدسة، وبالذات مكةالمكرمة، وما تقوم به من عمل عظيم وهائل في خدمة زوار بيت الله الحرام. واعتبر الدخيل النظام الإيراني سببا في إذكاء روح الطائفة منذ 12 عاما بإضعافها الأنظمة العربية وإدخال الميليشيات المسلحة إلى تلك الدول وإشعال نار الحرب الأهلية والوقوف مع إرهابيين تحت مظلة محاربة الإرهابيين. فيما رأى المحلل السياسي اليمني صالح البيضاني، أن خطاب وزير الخارجية عادل الجبير في الأممالمتحدة الذي تعهد بالحزم ضد الممارسات الإيرانية وتدخلاتها في المنطقة، يشير إلى قوة الموقف السعودي ومضيه في مواجهة أية تهديدات تحيط بالمنطقة. وأوضح البيضاني ل«عكاظ» أن إيران دفعت اليمن من خلال حلفائها إلى حافة الهاوية لتقف متفرجة ومزبدة بالوعود الجوفاء وفي أياديها الحمراء الخطابات الرنانة والوعود الكاذبة والتمثيليات العسكرية. واستعاد البيضاني إرسال إيران قواربها التي تطلق عليها مجازا قطعا بحرية إلى خليج عدن، قبل أن تعود بها ثانية إلى ميناء بندر عباس. ويرى البيضاني أن إيران لم تقدم دعما حقيقيا لأي حليف لها يتجاوز تصدير التشيع السياسي المتطرف والأسلحة والبارود، الأمر الذي جعل الرهان عليها قرينا بمحاولة استنطاق حجر. وأضاف على ذات المنوال وبغض النظر عن خطابات حسن نصر الله الرنانة وتلويحه المستمر بيده ومسحه المتكرر للحيته البيضاء، فإن حزب الله الذي يهيمن على القرار السياسي في لبنان اكتفى في دعمه المزعوم لليمن بتصدير الخطب والمهرجانات.