أكد خبراء ومحللون لبنانيون ل «عكاظ» أن ما يحصل في اليمن ما هو إلا حلقة من حلقات المشروع الإيراني للسيطرة على مقدرات الأمة العربية وتكريس الفكر الطائفي المقيت وتدمير مكتسبات اليمن وتعريضه للفوضى والعبث عبر ميليشيات الحوثي والتي تعتبر أداة من أدوات التدمير الإيرانية. وقال المحلل السياسي الدكتور عمر الشامي ل «عكاظ» إن التصعيد الحاصل في اليمن عبر الحوثيين ما هو إلا حلقة من حلقات المشروع الإيراني التوسعي والفتنوي الذي تنفذه ضد الدول العربية بداية في العراق ثم لبنانوسوريا والأمن في اليمن. وأضاف الشامي «على المجتمع الدولي وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية مسؤولية كبيرة لوقف التمدد الإيراني في المنطقة وعلى العالم اتخاذ موقف حاسم ضد النظام الإيراني الذي يسعى للتخريب في المنطقة وتدمير مقدرات الشعب اليمني». فيما المحلل السياسي الدكتور عامر مشموشي قال ل «عكاظ»: «علينا كعرب تحمل المسؤولية في مواجهة ما يحصل في اليمن من أزمة خطيرة لا تهدد اليمن وحسب بل تهدد الكيان العربي ككل. وأضاف إن ما يحصل في اليمن يتحمل مسؤويته بداية المشروع الإيراني الذي يسعى إلى السيطرة على العالم العربي من مربع إلى آخر واليمن ليست المربع الأول ولن تكون المربع الأخير. فيما السبب الثاني يتمثل بتردد العالم العربي في مواجهة هذا الموجود وإيجاد الأدوات المناسبة لمواجهته». وختم الدكتور مشموشي ل «عكاظ»: «إيران تقود المنطقة إلى حرب مدمرة فاليمن يشكل عمقا استراتيجيا لدول الخليج وبالتالي هي لن تسكت بأي شكل من الأشكال مما يحصل بل ستكون لها تحركات على كافة الصعد وهنا تكمن خطورة ما يرتكبه الإيرانيون وبالتالي الجميع مطالب بالعودة إلى لغة العقل ولغة الشرعية في اليمن وغير اليمن». وقال إن إيران تسعى لتدمير المنطقة وتحويلها لمناطق أزمات وتوسيع دائرة الفكر الإرهابي والطائفي المقيت عبر أدواتها في المنطقة سواء عبر حزب الله في لبنان وميليشيات المالكي الطائفية في العراق أو الباسيج الإيراني في سوريا وميليشيات الحوثي في اليمن مطالبا الدول العربية بلجم التمدد الإيراني ووقف تدخلاتها في الشؤون العربي لكي تنعم المنطقة بالأمن والاستقرار.