شهدت أسواق جدة التاريخية إقبالا كبيرا من قبل الحجاج، البارحة، حيث توافدت أعداد كبيرة من ضيوف الرحمن بعد أدائهم مناسك الحج لشراء الهدايا المتنوعة من أسواق البلد وشارع قابل، وتصدرت السبح والعطور العود والعنبر والمسك مشتريات الحجاج من مختلف الجنسيات. ورصدت «عكاظ» حركة شراء عالية في المحال التجارية بأسواق جدة البلد، حيث فضل الحجاج الهدايا التي ترمز إلى بعض المآثر الإسلامية، لاسيما مكة والمدينة، إضافة إلى الملابس الخاصة بالأطفال وملابس ثياب النوم قليلة الثمن لتقديمها كهدايا للأصدقاء والأقارب في بلدانهم. وغلب على مشتريات حجاج الدول العربية الثياب وملابس الأطفال وسجادات الصلاة، بينما ركز حجاج شرق آسيا على شراء العطور والهدايا الأثرية التي لها دلالات مكانية وزمانية تعبر عن رحلة العمر إلى الديار المقدسة مثل المصاحف والصور للمدينتين المقدستين. وبين قاسم صبحي، أحد ملاك البسطات الصغيرة في شارع قابل، أن الأكشاك والبسطات تنوع في تقديم العديد من الهدايا الخفيفة، التي تلاقي إقبالا كبيرا من الحجاج، مبينا أن بعضهم يقبل على شراء الهدايا الأقل سعرا، مضيفا «نبيع السواك، الحناء، العطور، سجادات الصلاة، العبايات، المصاحف، واكسسوارات الأطفال». وأضاف: «نستفيد كثيرا من مواسم الحج والعمرة لأن الحجاج يرغبون في شراء الهدايا والتحف في كل عام من مدينة جدة وبالأخص أسواق البلد التي تتنوع فيها الهدايا والمشتريات بين الخفيف الذي يتواجد في البسطات والأجهزة الكهربائية والبطانيات والأقمشة النسائية والرجالية واحتياجات الأطفال التي تتواجد في المحلات الكبيرة»..