استحوذت السبح في مختلف الأسواق في محافظة جدة على النسبة الأكبر من كعكة مشتريات حجاج مصر، الجزائر، السودان، تونس، المغرب والصومال، فيما تصدر الشماغ الأحمر مشتريات حجاج إندنوسيا، ماليزيا، روسيا، تركيا، باكستان والهند، بينما تصدرت العطور الزيتية مثل العود، العنبر والمسك والمآثر التاريخية والإسلامية هدايا الخليجين وكانت النسبة الأكبر للمبيعات لدى المحلات التجارية المعروفة أبو عشرة وعشرين. ورصدت «عكاظ» أمس حركة الشراء في المحال التجارية في جدة والتنوع في مشترياتهم والتي تتصدرها السبح بألوانها وأشكالها المتعددة في الصناعات والأسعار، فضلا عن الهدايا التي ترمز إلى بعض المآثر الإسلامية والتاريخية، ويختلف ذوق الحجاج في اختيار الهدايا وإن كانت في الأغلب رمزية ذات دلالات مكانية وزمانية تعبر عن رحلة العمر إلى الديار المقدسة. وتتنوع الأكشاك والبسطات المنتشرة في أسواق جدة التي زارتها «عكاظ» أمس في جنوب ووسط جدة، التي تشهد ازدحاما كبيرا على المبيعات التي يقبل عليها الحجاج مثل السواك، الحنا، الآيات القرآنية، العطور مثل المسك، العنبر، العود، البخور، الأقمشة، سجادة الصلاة، العبايات، اللوحات القرآنية، الأذكار، اكسسوارات الأطفال والتمور بأنواعها، فضلا عن ماء زمزم ونسخ من المصاحف الورقية، المصاحف المسجلة بتلاوات أشهر المقرئين، وكتب العلوم الشرعية التي تمثل قاسما مشتركا لهدايا الحجاج، فيما يقبل كبار السن على اقتناء الخواتم المطعمة بالأحجار الكريمة مثل العقيق والكهرمان ويحرص المقتدرون من الحجاج على تزيين الأحجار بالذهب أو الفضة. ورصدت عدسة «عكاظ» أن الحجاج يقبلون على شراء الغترة والطاقية والعقال ورغم تعدد غطاء الرأس في ثقافات الشعوب إلا أنهم يرون أن الغترة تعد من ذكريات رحلة العمر، فيما يقبل الحجاج المصريون والأفارقة على اقتناء السبح. وقال الحاج محمد حسين الرحمن من باكستان: السبح أجمل هدية أقدمها إلى أفراد أسرتي بعد عودتي من الحج. وامتدحت الحاجة سحر متولي من مصر السبحة التي لها ميزة خاصة كونها جميلة وخفيفة الوزن وهدية قيمة جدا خاصة لأنها من الأحجار الكريمة. وقالت الحاجة المصرية مروة حنفي: إنها تحرص على شراء الهدايا من الأراضي المقدسة لأبنائها وأحفادها، موضحة أنها تتوجه دائما إلى المحلات المحددة أسعارها والتي تكون معظم القطع المعروضة بعشرة ريالات، أنها بمبلغ 500 ريال تستطيع الحصول على 50 قطعة ملابس وتوزيعها على الأهل والأقارب، خصوصا أن العرف جرى في مصر أن يحضر الحاج معه الهدايا من السعودية. وقالت الحاجة عيشة من المغرب والتي تحج للمرة الأولى: أن السبحة وسجادة الصلاة هما بديلان للذهب وخاصة سبح الكهرمان والسجاد المصور بالكعبة والقبة الخضراء. وقال المطوف عمر حسين: عادة يحرص المسافر من الحجاج على شراء هدايا تذكره بالأماكن التي زارها، ولكن عندما نتحدث عن حجاج بيت الله الحرام فإن الحرص يكون أكبر على شراء هدايا لأهاليهم وأقربائهم من الأماكن المقدسة نظرا للرمزية المهمة التي تحملها، ولذلك فإن المحال والأسواق في جدة، مكةالمكرمة والمدينة تشهد عقب الحج إقبالا كبيرا من قبل الحجيج الذين يحرصون على اقتناء أكبر كمية من الهدايا، مع حرصهم على أن تكون الأسعار معقولة الأمر الذي جعل المحلات ذات الأسعار المنخفضة تكسب جولة الشراء. ورصدت «عكاظ» حركة شراء الهدايا والتي بينت أن الحجاج الإيرانيين هم الأكثر إقبالا على شراء الهدايا، فيما تركز الشراء على الملابس الشتوية خصوصا من محال أبو عشرة وعشرين.