أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم التزامه بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، وأن السلطة الفلسطينية ستبدأ في تنفيذ إعلان عدم الالتزام بذلك، بالطرق القانونية والسلمية. واكد عباس انسحاب السلطة الفلسطينية من اتفاق اوسلو ردا على تقاعس اسرائيل عن الوفاء بتعهداتها ازاء الخطة الانتقالية الرامية الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي. وفي كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، امس أوضح عباس أن «على إسرائيل أن تتحمل كافة مسؤولياتها باعتبارها سلطة احتلال» مشيرًا أن «الشعب الفلسطيني سيمضي في الدفاع عن حقه عبر جميع الوسائل المتاحة». وأكد عباس استحالة استمرار الوضع الراهن بين الفلسطينيين وإسرائيل، وطالب الأممالمتحدة بتوفير نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني قائلا لم يعد بإمكاننا الاستمرار تحت الوضع الحالي، ولا نجد من يحمينا، إنني أدعو الأممالمتحدة الى تحمل مسؤولياتها قبل فوات الآوان. وتابع «من أراد البحث عن السلام وأن يحارب الإرهاب، عليه البدء في حل المشكلة الفلسطينية، ونحن من جانبنا سنسعى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية». وانتقد عباس استخدام الولاياتالمتحدة الأميركية حق النقض في مجلس الأمن الدولي (دون أن يشير اليها بالاسم) إزاء القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتساءل أمام أعضاء الجمعية العامة «إن استمرار الوضع الحالي يدعونا إلى التساؤل: هل تصويت دولة ديمقراطية بهذا الشكل يخدم السلام العادل أم أنه يخدم المتطرفين ويزيدهم عنصرية ويجعلهم فوق القانون، حتى أنهم قاموا بحرق عائلة فلسطينية ولا يزال القتلة طلقاء، ولم يتم اعتقالهم إلى الآن، أين العدالة وأين دولة القانون؟». وقد رفع العلم الفلسطيني في حديقة الورود للمؤسسة الدولية، على ان يرفع لاحقا الى جانب اعلام الدول ال 193 الاعضاء في الاممالمتحدة. وقال الرئيس عباس عند بدء الحفل الذي حضره مئات الاشخاص في طليعتهم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، «في هذه اللحظة التاريخية اقول لشعبي اينما كان ارفعوا العلم الفلسطيني عاليا لانه رمز وحدتنا. انه مدعاة فخر واعتزاز». وقال عباس ان «دولة فلسطين العضو المراقب في الأممالمتحدة، تستحق اعترافا كاملا وعضوية كاملة».