تزامنا مع رفع العلم الفلسطيني في نيويورك، أطلق المقدسيون أعلام فلسطين مرفقة ببالونات في فضاء القدسالشرقية وعلقوا أعلاما على سور المدينة المقدسة القديم. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الجانب الفلسطيني لا يمكنه الاستمرار بالالتزام بالاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل اذا أصرت اسرائيل على عدم الالتزام بها. وصرح في كلمته أمام الجمعية العامة للامم المتحدة ان الفلسطينيين "لا يمكنهم الاستمرار في الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل ما دامت مصرة على عدم الالتزام بها وترفض وقف الاستيطان والافراج عن الأسرى". داعيا اسرائيل الى ان "تتحمل مسؤولياتها كافة كسلطة احتلال لأن الوضع القائم لا يمكن استمراره". كما دعا الجمعية العامة للأمم المتحدة الى منح فلسطين العضوية الكاملة لأن "فلسطين تستحق إزاء تضحياتها". وبعد إلقائه كلمته، توجه الى حديقة الورود بمقر الأممالمتحدة، وقام برفع العلم الفلسطيني للمرة الاولى، في حدث ينطوي على رمزية عالية. حيث رفع علم فلسطين بألوانه الأحمر والأسود والأبيض والأخضر عند الساعة ال «1.13» ظهر الأربعاء في حديقة الورود في مقر المؤسسة الدولية، ليرفع لاحقا الى جانب أعلام الدول ال «193» الأعضاء في الأممالمتحدة. وقال الرئيس الفلسطيني في بداية الحفل الذي حضره مئات الاشخاص في طليعتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون : "في هذه اللحظة التاريخية اقول لشعبي اينما كان ارفعوا العلم الفلسطيني عاليا لانه رمز وحدتنا. انه مدعاة فخر واعتزاز". وفي كلمته أمام الجمعية العامة، اتهم عباس إسرائيل بتقويض جهود الولاياتالمتحدة للوساطة من أجل السلام، وقال: إن عملياتها العسكرية في المسجد الأقصى قد تؤدي إلى اندلاع حرب دينية. وقال عباس : "تعلمون جميعا ان الحكومة الإسرائيلية أفشلت الجهود التي بذلتها إدارة الرئيس أوباما في السنوات الماضية التي كان آخرها الجهود التي قام بها الوزير جون كيري (وزير الخارجية) من أجل التوصل إلى اتفاق سلام عبر المفاوضات". وتزامنا مع رفع العلم الفلسطيني في نيويورك، أطلق المقدسيون أعلام فلسطين مرفقة ببالونات في فضاء القدسالشرقية وعلقوا أعلاما على سور المدينة المقدسة القديم. وبعد أن أطلقت مجموعة من الشبان الأعلام في شارع صلاح الدين الرئيس قال عضو حركة فتح أحمد الغول لوكالة فرانس : "رفعنا العلم الفلسطيني على أسوار القدس وعلى السيارات لنؤكد ان المقدسيين جزء من الشعب الفلسطيني، ونؤكد رفضنا لتهويد مدينة القدس". وقال المواطن اسحق القواسمي : "طيرنا الأعلام لنؤكد على عروبة القدس واننا صامدون في القدس، العاصمة الابدية لفلسطين". وأضاف : "أنزلت الشرطة (الاسرائيلية) الأعلام عن المباني، لكنا عدنا ورفعناها، في البداية خططنا لمسيرة أعلام وعندما ضيقت الشرطة علينا اطلقناها في سماء القدس". ورفع العلم الفلسطيني الأربعاء على سور مدينة القدس من الجهة الشرقية المطلة على جبل الزيتون، ورفع العلم الفلسطيني منذ ساعات الصباح على بيوت ومحلات حي شعفاط وقامت الشرطة الاسرائيلية بانزال الأعلام. وأكد الرئيس الفلسطيني في نيويورك أن حكومة الاحتلال الاسرائيلية تسعى لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى، وأن استمرار الاقتحامات يحول الصراع من سياسي الى ديني، ويفجر الأوضاع في الأرض الفلسطينية. وعلق عباس "آمالا على دول المنظمة الاممية لتمكين (الشعب الفلسطيني) من نيل حريته واستقلاله كباقي شعوب الأرض، مؤكدا "أننا طلاب حق وعدل وسلام". وتعقيبا على كلمة عباس، زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن خطاب الرئيس الفلسطيني "مضلل ويشجع على التحريض والفوضى في الشرق الأوسط". وقال : إن عباس "لا ينوي التوصل إلى اتفاق سلام" لأنه يرفض "الدخول في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل دون شروط مسبقة" والى ما لا نهاية في التفاوض كما يتردد في الإعلام الاسرائيلي. ووسط إعلان حالة الاستنفار في صفوف الشرطة وقوات حرس الحدود وعزل القدس عن باقي الاراضي الفلسطينية، توافد عشرات آلاف اليهود والحاخامات صباح الأربعاء في منطقة ساحة البراق في الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، لإقامة مراسيم ما يسمى "بركة هكوهانيم – بركة الكهنة" بمناسبة عيد "العرش". فيما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء فرض حصارها على المسجد الأقصى المبارك، وقيودها المشددة على دخول المصلين والمرابطين للمسجد، ولليوم الثالث على التوالي، كثفت شرطة الاحتلال من تواجدها العسكري عند بوابات الأقصى، وفي البلدة القديمة ومنطقة البراق، وأغلقت كافة أبواب المسجد ما عدا ثلاثة أبقتها مفتوحة، وهي (السلسلة، وحطة، والمجلس). وقال المنسق الإعلامي بمركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس" محمود أبو العطا إن قوات الاحتلال واصلت لليوم الثالث حصارها للمسجد الأقصى وسط تواجد عسكري مكثف أكثر من أمس عند بواباته وفي منطقة البراق. وأضاف أن تلك القوات موأفاد أن نحو 166 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة شرطية مشددة، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته. وأوضح أبو العطا أن المصلين والمرابطين تصدوا بهتافات التكبير لاقتحامات المستوطنين، ولتأدية صلوات تلمودية في الأقصى. بدوره قال رئيس لجنة أهالي الأسرى المقدسيين أمجد أبو عصب إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ ما يسمى "رأس السنة العبرية" وحتى اليوم 238 فلسطينيًا في القدسالمحتلة. وأوضح أن من ضمن المعتقلين 10 سيدات و85 قاصرًا و14 طفلًا دون سن ال12عامًا، و129 شابًا، لافتًا إلى أنه خلال فترة عيد الأضحى المبارك تم اعتقال 44 فلسطينيًا. وأضاف إن الاعتقالات تركزت في عدة أحياء وقرى بالقدس. وفي قطاع غزة شنت طائرات حربية إسرائيلية أمس أربع غارات على مواقع تابعة لحركة "حماس"، دون وقوع إصابات. وذكرت مصادر فلسطينية أن الطائرات الإسرائيلية قصفت في وقت مبكر من الاربعاء موقعا للشرطة البحرية وموقع تدريب لكتائب القسام الجناح العسكري لحماس وكلاهما في شمال القطاع. وأضافت المصادر إن القصف الإسرائيلي استهدف كذلك موقعي تدريب يتبعان لكتائب القسام في وسط وجنوب القطاع. ولم يبلغ عن وقوع إصابات جراء الغارات التي كان سبقها إعلان وزارة الداخلية في غزة عن إخلاء مقارها. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن الغارات جاءت ردا على إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة باتجاه مدينة أسدود في جنوب إسرائيل. وحسب الجيش فإن القذيفة تم اعتراضها من قبل منظومة القبة الحديدية الدفاعية دون وقوع إصابات. وتبنت جماعة سلفية تطلق على نفسها "سَرية الشيخ عمر حديد" في غزة المسؤولية عن إطلاق القذيفة الصاروخية باتجاه جنوب إسرائيل. وحذر ناطق باسم الجيش من أن الجيش لن يحتمل أي عملية إطلاق نار باتجاه الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة، محملا حركة حماس المسؤولية عما يجري في القطاع. وكان الطيران الإسرائيلي شن ثلاث غارات على قطاع غزة في 18 من الشهر الجاري بعد إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع سقطت على جنوب إسرائيل من دون وقوع إصابات في الجانبين.