رغم أنها تحتضن أفضل متنزه بري في المملكة وفقا لتقييم المهتمين، مازالت بلدة دخنة 145 كم من بريدةجنوب غرب القصيم رغم الجهود المبذولة لتأهيلها كمقصد للزوار والسياح تعاني من نقص في العديد من الخدمات بحاجة عاجلة للعلاج خاصة الدوائر الحكومية التي مازالت في مبان مستأجرة. ويؤكد الأهالي أن المركز الصحي والمحكمة والدفاع المدني كلها تضمها مبان قديمة ومتهالكة، كما أن البلدة تفتقد لوجود مستشفى أو هلال أحمر، رغم أن طريق دخنة الرس والبالغ 45 كم يحصد الأرواح يوميا بسبب ضيقه، فيما ينتظر توسعة طريق دخنة الغيدانية ودخنة نفي كونه يحصد مزيدا من الأرواح ما جعل البلدة تسجل نسبة عالية في الحوادث. وقد تحدث ل «عكاظ» عدد من الأهالي في البدء يقول المواطن عبدالله الحربي: مشكلتنا ليست في المسؤولين في دخنة بل من الوزارات، أولا لا يوجد لدينا صرافات آلية كافية لمدينة يقطنها أكثر من 10 آلاف نسمة، الإنترنت والاتصالات الهوائية ضعيفة للغاية هناك مشكلة عدم وجود مستشفى في دخنة يستطيع استقبال الحالات الكبيرة من حوادث الطرق البرية التي تحيط بدخنة خاصة طريق دخنة الرس ودخنة الغيدانية الذي ذهب ضحيته المئات، حالات مصابة لا تجد من يستقبلها وعندما تصل لمستشفى الرس العام الذي يبعد عنا حوالى 50 كم يصعب علاجها. فيما تناول المواطن عبدالعزيز معدي مشكلة مبنى المركز المتقادم، بالإضافة إلى متنزه خزاز البري الذي يفوق عدد زواره سنويا ال500 ألف من خارج القصيم ودول الخليج العربي وحصل على جائزة التميز لأفضل متنزه على مستوى السعودية إذ يقع هذا الصرح الجميل في قلب الصحراء ويحتاج لطرق سريعة وخدمات مساندة لتخدم السياح القادمين له من جميع المناطق والمحافظات مع وجوب قدوم المستثمرين لعمل فندق ومطاعم عالمية نحن بأمس الحاجة إليها. ويعرج معدي على مشكلة انقطاع الكهرباء المستمر وانعدام التخصصات في المستشفى للتخصصات والطوارئ لإنقاذ الحالات المصابة، مناشدا باستحداث مركز للهلال الأحمر وصرافات آلية، مشيرا إلى احتياج البلدة لكليات للبنات وفرع لبعض تخصصات جامعة القصيم وقراها التي يتجاوز عدد سكانها العشرين ألف نسمة. في المقابل لم تتلق «عكاظ» أي رد على استفساراتها من مسؤولي دخنة عن تساؤلات الأهالي، حيث تم الاتصال برئيس البلدية سفر غالب العتيبي إذ لم يرد على الاتصالات، كما تعثر التواصل مع مدير المركز، فيما ينتظر الأهالي حلا لمشاكلهم وردودا على استفساراتهم من المسؤولين.