يشهد مركز دخنة إقبالاً سياحياً من مختلف المناطق، لما يتمتع به من مناظر خلابة، وبه متنزه يقع بالقرب من أحد الجبال، ما يوفر أجواء ساحرة للزائرين. إلا أن نقص الخدمات الضرورية أثر على هذا الجانب، خاصة مركز للهلال الأحمر. وتأسس مركز دخنة عام 1333ه، ويقع في جنوب غرب الرس 60 كم يتبع إدارياً لمحافظة الرس. وشهدت في السنوات الأخيرة نمواً ملحوظاً أضاف لها ازدحاماً سُكانياً متزايداً وزاد في ذلك أنها تقع على طريق القصيم الحجاز والمنطقة الجنوبية من البلاد، إضافة إلى أنها تقع على تقاطع أربع طُرق رئيسة والخامس في طريقه للإنشاء. «الشرق» جالت في أنحاء دخنة والتقت عدداً من الأهالي لتوضيح تلك المعاناة: بداية قال عبدالله الجميلي: إن الهلال الأحمر يُعد من الأسباب التي تنقذ المصابين في الحوادث والحالات الطارئة، وذلك من خلال سرعة التدخل، لكن ذلك غير متوفر، حيث إن أقرب مركز للهلال الأحمر بمحافظة الرس قرابة 60 كيلومتراً، لذا فإن التدخل يستغرق وقتاً طويلاً لحضوره لبعد المسافة. موضحاً أن دخنة كبيرة وعدد سكانها كبير، ويجتمع بها عديد من الطرق التي لا توجد بها سيارات هلال أحمر، كما أن أغلب الحوادث يقوم بإسعافها مواطنون وبطرق بدائية. وذكر أن هناك حوادث مرورية مميتة كان آخرها وفاة 11 شخصاً بحادثين منفصلين بنفس المكان. مناشداً سرعة إيجاد مركز للهلال الأحمر لإنهاء هذه المعاناة. ويروي نايف الغيداني معاناته مع التعليم في الحديث عن زوجته وهي طالبة بإحدى كليات الرس. وقال: تذهب زوجتي من فجر كل يوم والعودة عصراً لبعد المسافة ولبطء سير الحافلات، ما جعلها تتأخر في السلك التعليمي، فقد قامت بتأجيل فصل دراسي من أجل التفرغ لأبنائها، فهي لبعد المكان لاتتمكن من العناية بأطفالها طوال اليوم. وقال الغيداني: هناك أكثر من 200 طالبة تخرج في حافلات حكومية، وهي لاتفي بالغرض، فهي كثيرة التوقف في نقاط تجمع لتقل أكبر عدد من الطالبات، إضافة إلى معاناة أولياء الأمور لإيصال بناتهن لهذه النقاط. أو تحمل عناء إيصال بناتهن مباشرة للمدارس، علماً بأن قرابة ال 35 هجرة تتبع مركز دخنة، الأمر الذي يدفعنا للمطالبة بإيجاد حل لموضوع المدارس والكليات. وأوضح عايض الغيداني أن المقاولين الذين أشرفوا على تنفيذ أغلب الطرق في دخنة لم يخلصوا في عملهم، مشيراً إلى أن هذه الطرق أصبحت «صائدة الأرواح» وقال: خلال أسبوعين حصد طريق دخنة الموصول لمركز الغيدانية – القصيم 12 شخصاً. والسبب أن الطريق يخرج من دخنة باتجاه الجنوب، مزدوجاً ثم بعد 13 كلم يعود الطريق إلى مسار واحد، وهو ما يؤدي إلى حوادث مميتة في غالب الأحيان. موضحاً أن الأسوأ في الأمر هو أن القادم من جهة الجنوب لا يعلم بهذا الازدواج لأن بدايته مفاجئة، ولا تحمل أي علامات إرشادية أو تحذيرية تدل على ذلك فيتجاوزها. مؤكداً أن الحل ليس صعباً وهو لا يعدو أكثر من لوحات تحذيرية وصفائح بلاستيكية حمراء وسهم مؤشر يرشد السائق القادم من الجنوب إلى تحويل الطريق. وأوضح محمد الحربي أن مركز دخنة يشهد تزايداً ملحوظاً في النمو السكاني بسبب موقع دخنة الجغرافي الذي يقع على مفترق طرق القصيم الحجاز وذلك بحضن سلسلة جبال خزاز التي زادتها روعة وجمالاً، حيث إنها أصبحت تقع على مفترق أربع طرق رئيسة زاد ذلك من التوسع العمراني والفرص الاستثمارية التي تواكب ذلك التوسع، حيث أصبحت الحركة التجارية بها أكثر تحركاً وانتعاشاً، خصوصا مع تزايد أعداد الزوار والمتنزهين لجبالها ومنتزهاتها. غير أن الملاحظ هو غياب المستثمر وعدم إدراكه لهذه الفرص. وأشار الحربي إلى احتياج دخنة الضروري للمراكز التجارية والشقق الفندقية والمستشفيات الخاصة والمحلات التجارية. داعياً المستثمرين لاغتنام الفرصة التي ستكون ناجحة لأن الفائدة لن تكون مقتصرة على مركز دخنة الذي قُدرت إحصاءات ب 10آلاف نسمة بالإضافة إلى عدد كبير من أهالي القرى والهجر المجاورة لدخنة الذين يتلقون خدماتهم منها بشكل يومي. من جهته أوضح ل «الشرق» مدير فرع وزارة النقل بالقصيم المهندس أحمد العبداللطيف: أن مشروع طريق دخنة الغيدانية لم ينته بعد. والآن هو تحت الازدواج مؤكداً أن المقاول أوشك على الانتهاء من الجزء الأول، وسيباشر في الجزء الأخير منه على امتداد ثلاثة كيلومترات ليكتمل الازدواج فيها. مبيناً أنه تم التواصل مع لجنة السلامة المرورية وتم طلب لوحات ومطبات صناعية كذلك التحويلة التي تربط المزدوج بالمخرج. وعن طريق الرس دخنة أوضح العبداللطيف أن الازدواج على وشك الانتهاء وسيتم إغلاق المسار القديم لإعادة تأهيله، وسيتم إزالة الإسفلت القديم لتعديل الميول. مؤكداً أن المقاول يعمل على إنهائها وسيكون العمل فيه على أجزاء لعدم تعطيل الخط، وقد تسلم المقاول الجزء الأول بتسعة كيلومترات. دخنة: 5 كم المعلق: 9 كم الغيدانية: 19 كم رفايع دخنة: 10 كم غراب: 10 كم أم طليحة: 48 كم فيضة دخنة: 5 كم مفرق الشبيكية: 13 كم المحبر: 15 درعة: 10 كم الدحلة: 30 كم الخريشا: 31 كم الروضتين: 24 كم أبو نخلة: 38 كم الشبيكية: 37 كم فياضة سواج: 65 كم مبهل: 59 كم أم سنون: 30 كم الحمادة: 35 كم الحجرة: 50 كم امديسيس: 32 كم الوسيطاء: 28 كم الشايدية: 65 كم القهيبية: 55 كم أم غلس: 57 كم أبرق العمال: 62 كم الشقران: 67 كم شعيب القراين: 65 كم الرفيعة: 60 كم