تقع دخنة في جنوب غرب منطقة القصيم على طريق القصيم - الحجاز, وتربط بين منطقتي القصيم والدوادمي، وتعد ذات موقع سياحي لوقوعها جوار سلسلة جبال خزاز التاريخية، ورغم أنها أكملت عامها الثاني بعد المئة منذ تأسيسها، إلا أنها لا زالت ضمن فئة المراكز, ويتبعها خدمياً أكثر من 25 مركزاً وقرية. الأهالي وعبر (الجزيرة) رفعوا مطالباتهم للمسئولين بأمل أن تجد استجابة سريعة، ففي البداية قال المواطن محمد العويض: إن مدينة دخنة يعرفها كل من يعشق الربيع وجبال خزاز التي تزدحم بالمتنزهين في أوقات هطول الأمطار واخضرار الأرض, ولكن من يصدق بأن هذه البقعة من بلادنا يموت فيها المصاب دونما يجد مركزاً للهلال الأحمر ينقله أو مستشفى يعالجه في البلد نفسه, ومن يصدق بأن أكثر من 200 طالب وطالبة يخرجون منها لطلب التعليم الجامعي منذ الصباح الباكر وبعضهم لا يغدو إلا في لحظات الغروب بسبب بُعد المسافة, ولم تجد كثرة السياح فيها عن توفير الخدمات. كل تلك النواقص سببها أنها لا زالت تحت مسمى «مركز» وليست محافظة. من جهته ذكر المواطن عادل حجر، بأن دخنة تمتلك موقعاً جغرافياً مهماً ويلتقي فيها أربعة طرق رئيسة، وهي المدخل الرئيس لمنطقة القصيم من الجهة الجنوبية الغربية, ونظراً لأن عدد سكانها اليوم يتجاوز عشرة آلاف نسمة ويتبعها خدمياً أكثر من 25 مركزاً وقرية, وتشهد توسعاً عمرانياً وتحتاج للعديد من الخدمات، أصبح من الضروري أن تحوّل لمحافظة وتوفر بها جميع الخدمات الناقصة كالمستشفى والهلال الأحمر والكليات التعليمية. المواطن بدر الرجاء يقول: إن مدينة دخنة شهدت في السنوات الأخيرة نمواً اقتصادياً وتوسعاً جغرافياً يشهده الجميع، وهناك مشكلة لدى الأهالي في البحث عن الخدمات في مواقع أخرى متكبدين عناء التنقل وأخطار الطرق. المواطن نايف المعجب، ذكر بأن الأعداد الكبيرة من الطلبة والطالبات الذين يبحثون عن مقاعد الدراسة الجامعية بشكل يومي ويترددون مع هذه الطرق البعيدة مع خطورتها أمر يجب على المسؤولين الوقوف معه واتخاذ الحلول المناسبة. من جانبه قال المواطن محمد الحمدان إن وجود متنزه خزاز الجبلي الذي أصبح متنفساً للأهالي وكذلك للقادمين من المحافظات والمراكز والقرى المجاورة زاد من الحركة العامة بشكل عام في دخنة وجعل منها أن تظهر بشكل مغاير عن ذي قبل, كما أن توفير الكليات التي يذهب إليها فلذات الأكباد بشكل يومي ينتهي معه خطر الطرق الذي يتربص بهم.