أجمع مثقفون وأدباء من عسير حول ضرورة توسيع الوسطية وتأهيل الشباب وتحصينهم عقديا وفكريا وإبعادهم عن التطرف. وقال مدير جامعة الملك خالد الدكتور عبدالرحمن الداود إن كلمة خادم الحرمين الشريفين خاطبت الأمة لما يستشعره حفظه الله لما يواجهه الشباب العربي والإسلامي من مخاطر الأفكار الدخيلة التي تستهدف إفسادهم والإسلام منها براء. وأضاف أن المجتمع بكافة مؤسساته الاجتماعية وجامعاته ومدارسه ومؤسساته يجب أن يقف يدا واحدا ولحمة واحدة ضد أي فكر متطرف غير معتدل لتوعية الأجيال ضد الأفكار والمعتقدات التي يضلل بها فكر الشباب. من جهته، شدد رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع على دور الأسرة والمجتمع والمدرسة وخطباء المساجد وكافة المؤسسات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع للوقوف ضد أي فكر دخيل متطرف يستهدف غسل أفكار الشباب خاصة لبث الفتنة والطائفية وتفريق الجماعات وإزهاق الأرواح بعيدا عن منهج الدين الإسلامي الصحيح والوسطي المعتدل. ويزيد على ذلك مدير عام التعليم في عسير جلوي محمد آل كركمان بقوله إن الاستراتيجية التي وجه بها الملك المفدى مؤخرا يجب أن يعمل بها بدءا من المنزل في تثقيف النشء ثم المدرسة والمجتمع والمسجد وكافة مؤسسات المجتمع لتوعية الأجيال بضرورة الوسطية والاعتدال والبعد عن الأفكار المتطرفة بكافة صورها وأشكالها. إلى ذلك، دعا الأديب محمد عبدالله الحميد رئيس نادي أبها الأدبي الثقافي سابقا المفكرين والعلماء إلى توعية الشباب وحماية معتقداتهم ضد أي فكر منحرف يسمم أفكارهم ومعتقداتهم. وحث الحميد على الاستخدام الجيد لتعدد وسائل التواصل الاجتماعي والتقنيات وإلا أصبحت هذه الوسائل أدوات في يد المنحرفين والمخربين والإرهابيين الذي يديرون أنشطتهم الإجرامية من الخارج.