أكد خبراء لبنانيون في استطلاع ل «عكاظ» أن كلمة المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ألقاها وزير الخارجية عادل الجبير تعبر عن موقف العرب والمسلمين الجامع تجاه القضية السورية والحرب على الإرهاب. وقال أستاذ العلوم السياسية الدكتور عامر مشموشي ل «عكاظ»: «إن كلمة المملكة التي ألقاها وزير الخارجية عادل الجبير في الجمعية العامة للامم المتحدة تعبر عن موقف جامع لكل الدول العربية وتقريبا معظم دول العالم وهو انه لا حل للوضع في سوريا لوقف حمام الدم إلا بإزالة هذا النظام وعلى رأسه بشار الأسد». وتابع مشموشي لا بد للمجتمع الدولي من أن يقف وقفة إنسانية كبرى أمام هذا الكم الهائل من الشهداء السوريين الذين ذهبوا ضحية ديكتاتورية وتعجرف بشار الاسد ويقدموا على خطوة تكون حاسمة وتؤكد على اسقاط هذا النظام. وأضاف الدكتور مشموشي: «لا يمكن المساومة على أرواح الشعب السوري ويجب ان يتكاتف العالم بعمل عسكري اذا اقتضى الأمر من أجل إسقاط النظام وبدء اعادة بناء سوريا كدولة ديمقراطية عادلة تحتضن الشعب السوري». واستطرد قائلا: «أعتقد أن موقف كل من روسيا وإيران سيتغير والجميع يعلم ان لهاتين الدولتين مصالح استراتيجية وطموحات في المنطقة وهي تعمل على هذا الاساس وليس من اجل بشار الاسد الذي لفظه العالم واعتبره مجرم حرب». وختم مشموشي ل «عكاظ»: «إن موقف المملكة العربية السعودية هو موقف ثابت من اجل انقاذ الشعب السوري من الطاغية ولا بد من أن يتكاتف العالم ويتخذ موقفا صارما بإسقاط نظام بشار الاسد ومحاكمته». من جهته خبير الشؤون الدولي جورج علم قال ل «عكاظ»: كلمة المملكة العربية السعودية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عبرت عن هموم الدول العربية قاطبة فيما يتعلق بالتحديات التي يواجهها العالم العربي سواء من جراء ما يسمى بالربيع العربي بالداخل ومن جراء الضغوط الخارجية». ورأى علم ل «عكاظ» أن «الكلمة اكدت على مضمونين الاول هو المواقف العامة التي تعبر عن معظم توجهات وربما آمال الدول العربية والمسار الآخر هو تحديد سياسة المملكة حيال العديد من الملفات خاصة فيما يتعلق بالساحات التي تشهد تطورات وذلك من دون اغفال القضايا الاساسية التي تمس العالم العربي». وأشار علم الى أن «الكلمة مدروسة وشاملة ولم تفاجئ أحدا لأن سياسة المملكة كانت واضحة على مدار السنوات المتعاقبة وبالتالي ربما تحيي الكثير من الامال حول ان هناك مرجعية لا تزال حتى الآن في العالم العربي تعبر عن ما يخص هذا العالم من هموم وتطلعات».