وصف رئيس الائتلاف السوري الدكتور خالد خوجة موقف المملكة من الأزمة السورية ب « الاستراتيجي»، وأنه الأكثر ثباتا وتمسكا بخيارات الشعب السوري في ظل حملة المساومات الراهنة على دم السورييين، مؤكدا أن الموقف السعودي قوي ويحقق تطلعات الشعب السوري. وقال خوجة ل «عكاظ» عقب لقائه وزير الخارجية عادل الجبير في نيويورك، أمس: إن موقف المملكة يمكن البناء عليه من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة. منتقدا تراجع الكثير من الدول عن مواقفها. وأضاف «أن الحديث مع الوزير الجبير تناول مبادرة المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا الأخيرة للحل السياسي، خصوصا بعد التغير المفاجئ فيها والإبقاء على مصير الأسد محط تفسير، كما تناول الحديث التدخل الروسي». ورفض خوجة أي وجود لبشار الأسد في المرحلة الانتقالية، معتبرا أن هذا من المستحيلات، وكذلك محاولات تعويمه بعد أن بذل الشعب السوري كل هذا الدم ودمرت مدنه وبنيته التحتية وهجر الملايين من أبنائه، لافتا إلى أن وجود الأسد أصبح عبئا على العالم بأسره وليس فقط على الشعب السوري، وهذا ما كشفته أزمة المهاجرين. وأكد التواجد الروسي لحماية بشار الأسد من السقوط، لا يخدم الحل السياسي، موضحا أن روسيا لم تكن وسيطا في وقت من الأوقات بل شريكا للنظام وأن هذا التواجد العسكري سيؤدي إلى تعقيد الوضع وتفاقم المعاناة وزيادة القتل والتدمير. واعتبر رئيس الائتلاف، أن روسيا عقدت الحل السياسي وخدعت العالم والمعارضة بالادعاء أنها مع الحل السياسي، وتبين الآن أنها داعم حتى النهاية لنظام الأسد. وكان الوزير الجبير بحث أمس، مع كل من المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، القضايا الإقليمية والدولية والموضوعات المدرجة على جدول أعمال الجمعية العامة.