لم يشفع قرب قرى وادي عدوان من سوق عكاظ التاريخي شرق محافظة الطائف لها بأن تنال الاهتمام الكافي من الجهات ذات العلاقة، فما زال الأهالي يعانون من غياب الخدمات الأساسية، فيما يرى البعض أنها تفتقر لأدنى المقومات التي تتطلبها الحياة اليومية، كالمدارس ومشاريع تصريف السيول، ناهيك عن غياب السفلتة والإنارة عن القرية بشكل عام، فيما ينتظر الطلبة افتتاح ثانوية منذ 37 عاما. وتعد قرى وادي عدوان من القرى القديمة التابعة لمحافظة الطائف، وتضم عددا كبيرا من السكان، إلا أنها بحاجة إلى العديد من الخدمات الأساسية التي توفر معيشة طبيعية للسكان، هذا ما أكده الأهالي لدى حديثهم مع (عكاظ)، لافتين إلى انتشار روائح كريهة ناتجة عن اختلاط مياه الصرف الصحي مع هطول الأمطار، ناهيك عن منعهم من الوصول إلى المنازل، في البداية يقول طلال العدواني: حين تتجه من طريق الرياض إلى ناحية الجنوب صوب قريتنا يواجهك واديان أحدهما على طول العام والمياه تجري به والآخر عند هطول الأمطار، مضيفا: تصدر من الوادي الأول روائح كريهة ويعتقد أنها نتيجة اختلاط مياه الصرف الصحي القادمة من منطقة وادي العرج شرقي المحافظة، فالمياه في هذا الوادي تزداد عند هطول الأمطار، وتمنعنا من الوصول إلى المنازل، وفي فصل الصيف ينخفض مستوى المياه ولكن بدون انقطاع. شاطره الرأي المواطن مهنا العدواني قائلا: تفتقر القرية للكثير من الخدمات الأساسية وأهمها شبكة الهاتف والإنترنت DCL التي جعلت سكانها يستخدمون أجهزة الانترنت على أبراج الجوال التي في أغلب الأحيان تكون ضعيفة ولا نستطيع تصفح مواقع الإنترنت. أما منصور العدواني فيؤكد: مشاريع السفلتة والإنارة غائبة عن قريتنا، لدرجة أصبحت المنازل تعج بالغبار والأتربة بفعل الطرق الترابية، مضيفا: عندما تغيب شمس كل يوم يحل ظلام دامس على قريتنا بسبب غياب أعمدة الإنارة، وبذلك لا يستطيع الأهالي التنقل بين منازلهم خوفا من العقارب والأفاعي، فيما يشير سلطان العدواني إلى أن الأهالي استبشروا خيرا بعد إقامة سوق عكاظ التاريخي بجوار القرية، حيث توقع الأهالي أن يكون هناك اهتمام بالقرية، لكن للأسف القرية تعج بتراكم النفايات وكذلك الطريق المؤدي للقرية تكثر به جثث المواشي ومخلفاتها. ويعرج الشاب حمود العدواني على جانب آخر من المشكلات التي تواجه أهالي القرية، حيث افتتحت مدرسة لطلاب المرحلة الابتدائية قبل نحو 55 عاما، بعدها افتتحت المرحلة المتوسطة في عام 1400ه وما زالوا ينتظرون المرحلة الثانوية لمدة 37 عاما، ومدارس البنات فقط تضم أيضا مرحلتين ولا نزال ننتظر فتح مدرسة للمرحلة الثانوية، فيما ينتظر الأهالي من الجهات ذات العلاقة الاهتمام بقريتهم وتأمينها بالمشاريع أسوة بقرى المحافظة.