اعتبر يحيى مكتبي أمين عام مجلس الائتلاف الوطني السوري وقوى المعارضة أن التدخل الروسي في سوريا احتلال واضح وصريح إضافة إلى الاحتلال الإيراني وميليشيا حزب الله، منوها بدور المملكة العربية السعودية في الدفاع عن الشعب السوري ومواقفها الثابتة من رحيل الأسد. وأضاف في حوار مع «عكاظ» أن الائتلاف متمسك بالحل السياسي على أنه الحل الأفضل للأزمة السورية، إلا أننا في كل مرة نصطدم بتعنت النظام وارتكاب المزيد من المجازر.. فإلى التفاصيل: ● كيف تصف التعامل الدولي مع مجلس الائتلاف السوري؟ ●● في الحقيقة في ظل الدعم اللامحدود للنظام السوري والذي يتجلى في التدخل الروسي بعد الاحتلال الإيراني الذي كانت له أيد طولى في حرب الإبادة للشعب السوري، نجد وللأسف أن أصدقاء الشعب السوري لم تكن مواقفهم كما ينبغي أن تكون، باستثناء مواقف المملكة العربية السعودية الثابتة منذ بداية الأزمة والتي في كل مرة تؤكد أنها لم ولن تتغير حيال تطلعات الشعب السوري. ولعل تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في أكثر من مناسبة أنه لا مستقبل لبشار الأسد يكاد يكون هذا الموقف الأكثر تميزا بين المواقف الدولية. وآخر ما قاله الجبير في المؤتمر الصحفي وهو في قلب العاصمة الروسية ويعلن بطريقة حازمة وواضحة أنه لن يكون لمجرم الحرب أي دور في المستقبل السوري. وهذا الموقف أعطى جرعه تفاؤل للشعب السوري. ● ماذا بالنسبة لما يقال عن الحل السياسي.. أين أنتم منه؟ ●● نحن نؤمن حقيقة بالحل السياسي ووقف القتل، وقد ذهبنا إلى جنيف في هذا الإطار من أجل تجنيب البلاد الدمار ووقف آلة القتل التي يتفاخر بها النظام، لكن للأسف تعنت النظام الإجرامي لبشار الأسد، واستكبارة وعدم خضوعة لمتطلبات الحل السوري وعدم نزوله إلى الحد الأدنى لمتطلبات السوريين هو الذي أفشل كل محاولات الحل السياسي.. ومع ذلك ما زلنا نرى أن الحل السياسي هو الأفضل للأزمة السورية وقد قدم الائتلاف ملاحظات على مبادرة ديمستورا التي أقرها بيان رئاسي من مجلس الأمن في يوليو الماضي. ● ما مستوى وجودكم في الداخل السوري وعلاقتكم بالفصائل المقاتلة؟ ●● لقد اقتربنا من الفصائل المقاتلة وفتحنا باب الحوار مع جميع القوى الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني بمختلف أطيافه، وهي خطوة مهمه لتعزيز الثقة لدى الشعب السوري، ونحن في صراع مع ثلاثة مشاريع في سوريا أولا الصراع مع الطغيان والاستبداد المتمثل في بشار الأسد والعصابات المتحالفة معه، الثاني الصراع مع الإرهاب والتطرف المتمثل بداعش بكل أبعاده. المشروع الثالث هم أبناء سوريا الذين خرجوا في الثورة من أول يوم يتطلعون إلى مستقبل أفضل والعيش بكرامة، لكن القاسم المشترك أنها مرتبطة بما تقدم لشعبك من خدمات. نحن نتطلع إلى المزيد من الدعم ليسمح للائتلاف بأن يكون أقرب إلى الشعب وتوفير المتطلبات الضرورية. وخاصة في المنطقة المحررة ونأمل أن نرتقي إلى المستوى المنشود في تقدم الخدمات لهم. ● البعض حاول الاصطياد في الماء العكر بقوله إن المملكة لم تستقبل اللاجئين السوريين؟ ●● هناك من يصطاد في الماء العكر بالفعل هذا هو التوصيف الحقيقي للادعاءات المغرضة حول دور المملكة حيال مساعدة الشعب السوري، وكيل هذه التهم التي ليس لها أساس من الصحة، فالمتسبب الأساسي لكل الجرائم في سوريا من بينها دفع السوريين إلى التهجير واللجوء إلى الدول هو نظام مجرم الحرب بشار الأسد. وعلى العكس تماما نقدر الخطوات الإيجابية التى قدمتها المملكة في سبيل تيسير أمور السوريين الموجودين على أراضيها. ونطمع إلى خطوات أخرى إضافة إلى كل ما قدمته وهو محل تقدير عال.. ونحن في رئاسة الائتلاف الوطني نعرف حق المعرفة ما تقدمه المملكة العربية السعودية للاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن.. وفي النهاية لا يستطيع أحد أن يزايد على مواقف المملكة الإنسانية.